اليمن

اليمن/ اغتالته طائرة فصار طيفه طائرات !

2417 2022-04-21

  عبدالملك سام ||   صفق الحاضرون في غرفة عمليات التحالف عندما وصلهم خبر إغتيال الرئيس (صالح الصماد)، ولكن ما لم يعرفونه حقا عن هذا الإنسان هو أنه كان شخصا يحمل الخير للجميع. وبإغتياله كشف هؤلاء الشياطين عن سوء موقفهم بقتلهم الشرفاء، ولم يكونوا يتوقعوا أنهم حتى لو قتلوه فإن مشروعه سيستمر، بل ويصير أقوى. بإغتيال الصماد انتقل ليعيش في ضمائر أبناء شعبه الذي أحبه، ورغم أن خبر إستشهاده كان صدمة للجميع، إلا أن مشاعر الغضب هي ما دفعت الملايين للخروج في عزاء رئيسهم الطيب، وتفاجأ الأعداء بمشاهد الحزن في مراسم التشييع التي جمعت كل اليمنيين في ساحة واحدة، ولكن المفاجأة حقا هي أنهم عندما قرروا إغتياله أعتقدوا بأن هذا كفيل بكسر عزيمة الشعب، ولكن الحقيقة أن ما حصل هو العكس، فقد ترجم الشعب غضبه إلى مشروع تحرك أدى لزيادة الإنتصارات والصناعة العسكرية بشكل غير مسبوق. الرئيس الشهيد قبل رحيله أرسى رؤية جديدة لم يألفها الشعب من قبل، ألا وهو "رئيس من أجل الشعب لا شعب من أجل الرئيس". وبهذا فقد تطورت تجربة اليمنيين السياسية بعدما كان الرؤساء السابقون يعتبرون الشعب تابعا وخادما لهم، بينما كان نهج الصماد يعتبر الرئيس خادما لشعبه، وهو نهج القادة العظماء الذين نهل الشهيد معرفته من مدرستهم. وفاء لذكرى الشهيد الصماد قامت القوات المسلحة بتصنيع طائرات سميت تيمنا بإسمه، ومنذ ذلك الحين تمكنت هذه الطائرات من أن تلحق بقوى العدوان خسائرا فادحة، ودشنت مرحلة الوجع الكبير؛ فحيثما سمع دوي إنفجار في موقع عسكري تابع للعدوان كانت هذه الطائرات هي من وقعت على هذا الموقع ردا على إستهداف الرجل الذي كان هدفه أن يعيش شعبه بكرامة وسلام. ومن أجل ذلك كان حريصا على دعم المؤسسة العسكرية لحماية الشعب من بطش المجرمين، وكان دائم النزول بنفسه إلى جبهات القتال معرضا نفسه للخطر ليشارك المقاتلين معاناتهم. لكل من أراد أن يعرف أكثر عن مشروع ورؤى الصماد فليرجع لخطاباته وتصريحاته، فقد تحدث فيها كلاما عظيما يدل على عظمة هذا القائد الإنسان. وتعود ذكرى إستشهاده عاما بعد آخر فتجد الناس يتفاجئون بمرور سنوات على رحيله، فكأنه ما يزال يعيش بيننا حتى اليوم، أو أنه أغتيل بالأمس القريب! وفي هذا دليل على أن السنوات ستظل عاجزة عن محو ذكراه من ضمائر وذاكرة شعبه الذي أحبه كما أحب الصماد هذا الشعب الصامد العظيم.. فنم قرير العين يا شهيدنا العزيز فغدا نجعل المجرمين يندمون على جريمتهم، وستحل عليهم لعنة قتل الشرفاء والأحرار من أبناء هذا الشعب الكريم، ولن يهدأ لنا بال حتى نعيش كما تمنيت دولة مهابة وعزيزة لا يطمع في النيل منها حاقد ومجرم.. السلام عليك وعلى أرواح الشهداء الكرام، ولا نامت أعين الجبناء.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك