هاشم علوي ||
فشل تحالف العدوان وهزيمته باليمن وتساقط عناوين الحرب والحصار على الشعب اليمني جعل تحالف العدوان يلجأ لأساليب المكروالخداع تحت مسميات انهاء الحرب باليمن واحلال السلام عبراجراءات تتبناها الامم المتحدة لتنفيذاجندات تحالف العدوان التي عجزعن تحقيقها بالحرب فكان الخيار بالاتجاه نحو الهدنة بغرض اعادة تجميع صفوف الادوات والتفرغ لقضايا دولية اكثر حرجا.
ماتريده السعودية وتحالفها العالمي هو اعادة اليمن الى الوصاية والتقسيم والاحتلال ونهب الثروة النفطية والسيطرة على باب المندب واحتلال جزيرة ميون وسوقطرة والموانئ والسواحل وميناء عدن الميناء الاهم عالمياً ومالم تستطع ان تحققه السعودية وتحالفها الصهيوني بالحرب والعدوان والحصار تريد تحقيقه بالمفاوظات والهدنة والتملص من تبعات العدوان السعوصهيوامريكي والحصار وارتداء ثوب الوسيط واظهار الحالة اليمنية على انها ازمة بين اليمنيين وحرب اهلية بين الفرقاء السياسيين وتعمل الالة الاعلامية العدوانية على هذا الاساس وتحاول ذر الرماد على العيون في محاولات بائسة للخروج بماتبقى لها من حقارة تحاول تجميل صورتها بالوساطة ودعم الحلول السلمية كماتدعي وليس السعودية فقط بل تحالف العدوان العالمي برمته الا ان السعودية هي الخاسر الاكبر في هذه الحرب والمتظرر الاول من بين دول تحالف العدوان.
الهدنة التي تبقى منها ثمانية ايام لم يلتزم بها تحالف العدوان وعلى رأسه السعودية فمازالت تخترق اجواء اليمن وتقوم باعمال عدائية وتم اسقاط اربع طائرات تجسسية مسلحة واعلام العدوان لم يشر الى ذلك بينما اعلام المرتزقة يتناول اسقاط طائرة تجسسية في اجواء العاصمة صنعاء على انها طائرة يمنية تابعة لصنعاء في كذب مفضوح من صناعتها وبياناتها الموضحة على اجزاء منها.
السؤال الاهم الذي يمكن طرحه هو هل ستقبل السعودية بعملية سلام باليمن وهي تدرك ان يمن اليوم غير يمن الامس بمايمتلكه من قدرات عسكرية تستطيع ان تزيلها من الخارطة؟ وهل تريد الحرب حتى يتم ازالتها من الخارطة فعلا وكسر عظمها؟
وماذا سيفعل المرتزقة في حال توصلت الرياض وصنعاء الى اتفاق سلام؟ خصوصاً بعد قطع الدعم الذي منحتهم اياه السعودية خلال ثمان سنوات؟ هي اسئلة كثيرة توضح ان السعودية وتحالفها وادواتها في مأزق سواء باستمرار العدوان او بالهدنة والسلام فالتحالف في ورطة كبيرة والسعودية في خسارة فادحة وملفات اجرامها ومن معها من التحالف والادوات مثقلة بالجرائم التي تودي بها وبتحالفها وادواتها الى الحساب العسير.
تحالف العدوان استخدم كل العناوين للعدوان على الشعب اليمني وكلها سقطت وتحللت واضمحلت واصبح البحث عن مخرج ضرورة تبحث عنها السعودية اكثر من غيرها.
صنعاء تمد يدها للسلام وتقدم المبادرات باريحية عسكرية وسياسية وامنية ومايؤرقها هو المعاناة الانسانية التي يعانيها الشعب اليمني جراء الحصار واغلاق المطار والميناء ولهذا تقبل بستة عشر رحلة خلال هدنة الشهرين وتقبل بثمانية عشرة سفينة وقود على امل ان يتم البناء على هذه الهدنة لسلام دائم يرفع الحصار الظالم ومع هذا تراوغ دول العدوان في تنفيذ بنود الهدنة وتمارس مع ادواتها الخروقات اليومية ومع هذا تحاول ان تظهر ان صنعاء لم تلتزم بالهدنة وهذا هو التضليل بعينه حتى ان المرتزقة يدعون ان صنعاء هي المستفيد من الهدنة.
ايام قلائل وتلفظ الهدنة انفاسها وسيندمون كما قال قائد الثورة حفظه الله.
السعودية تريد ان تخضع اليمن للاحرب واللاسلم تنجو بفعلتها وتترك اليمنيين يقتتلون وهذا هو المستحيل بعينه فمن يرى ان السعودية وسيط بين اليمنيين وانها حرب اهلية فليخبرنا لمن هذه الطائرات التي تقصف الشعب اليمني على مدار سبع سنوات ولمن البوارج التي تحاصر الشعب اليمني؟ وهل يحق لدولة اجنبية ان تزيح رئيس تدعي انه شرعي وشنت العدوان لاعادته وتعين بدلا عنه بامراء حرب وقادة مليشيات هي من صنع دماها وصنعها؟
السعودية تتخبط تستجدي ان لاتقصف ارامكوا وتستنجد بالمجتمع الدولي لحماية مصادر الطاقة وخطوط الملاحة وتريد ان ترتدي ثوب الحمل الوديع بعد ان عاثت بالارض فسادا.
مهما فعلت السعودية ومهما حاولت ان تشتري المواقف الدولية فلن تستطيع ان تتنصل عن عدوانها والتسبب في معاناة الشعب اليمني الذي ارتكبت بحقه ابشع الجرائم.
على السعودية ان تعلن استسلامها للشعب اليمني وهزيمتها من قبل الشعب اليمني فلن تستطيع اي دولة بالعالم حمايتها من الشعب اليمني ان استمرت بعدوانها وحصارها واحتلالها لاجزاء من التراب اليمني فطريق السلام واضح ان ارادت ان تسلم من الغضب اليمني فمازالت صنعاء تتحلى بالصبر الاستراتيجي وعوامل زوال السعودية موجودة في صنعاء وعلى الباغي تدور الدوائر.
والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر... العدوان يحتضر... الحصار ينكسر.
اعصار اليمن جهوزية عالية.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام