اليمن

اليمن / الصرخة ليست بطاقة تسلق على اكتاف المسيرة القرأنية

2163 2022-05-27

هاشم علوي ||

 

في ذكرى الصرخة تشهد اليمن  الاحتفالات والفعاليات الجماهيرية والشعبية والاحتشاد في الساحات كل عام في تأكيد واضح لاهمية الصرخة في تثوير الجماهير ضد اعداء الامة والظلم والاستكبار العالمي  وعملية تعبوية لتعميق العداء لدول الاستكبار العالمي التي تستهدف الامة في دينها ووجودها وقرواتها ووحدتها ومعتقدها ومقدساتها واخلاقها.

الصرخة اعادت البوصلة التي يحاول اعداء الامة حرفها عن اتجاهها الحقيقي.

الصرخة وجهت بالحديد والنار والسلاح والمؤامرات والاعتقال منذ ولادتها اضافة الى محاولات وحملات التشويه المسعورة  والتضلل الاعلامي بكل وسائله المتنوعه.

الصرخة التي اطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه ودفع من اجلها حياته ومن اجلها شنت  الحروب الست التي نفذها النظام الظالم ومعه السعودية ومن خلفه امريكا عبر سفارتها بصنعاء منذ عام ٢٠٠١م.

كانت تعتقد السلطة في حينه انها باغتيال السيد حسين وثلة ممن معه  قد قضت على مشروعه القراني الثقافي التنويري الجهادي المستند على القران والذي استشرف المستقبل وشخص واقع الامة وماتتطلبه المرحلة من انتشالها من واقع الذل والقهر عبر حكامها الذين تحميهم وتحركهم دول الاستعمار والاستكبار العالمي وتسلطهم على الامة لتسكت عبرهم كل صوت يرتفع لتحرير الامة ومقدساتها والتخلص من الوصاية والتبعية لليهود الذين وصلوا اليوم الى مراحل التطبيع مع تلك الانظمة المحمية امريكيا وهذا ماكان الشهيد القائد قد حذر منه واطلق الصرخة لاجل ان لايحدث هذا الانبطاح والانجرار الى الحضيرة الصهيونية.

الصرخة التي ووجهت بالقمع والعنف والاعتقالات شبت عن الطوق وصارت رمزا للتحرر من الهيمنة والاستعباد والاذلال وصارت اصداءها يتردد في كافة ارجاء واسعة من العالم.

الذي اغاض السلطة  ودول الاستكبار العالمي من الصرخة عبارة الموت لامريكا والموت لاسرائيل وهذا مافتح النار على المشروع برمته حتى الان

المحاضرات التي القاها السيد حسين وطبعت في ملازم كانت توزع سرا وتبادلها سرا حتى يتعقب متداولوها ويعتقلوا وحيكت الاشاعات حول تلك المنازل عبر الاعلام والمنابر وشنت حملات تشويه فضيعة تساقطت الواحدة تلو الاخرى حتى تكشفت الحقائق وازيلت الغشاوة عن الامة حتى صارت الصرخة موقف وسلاح يواجه الاستكبار العالمي المتمثل بالعدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني الذي حمل المشروع الجهادي بالتصدي للعدوان بتأييد الهي ايقض العقول وهيئ القوب لاستيعاب مفوم القران الكريم الذي استمدت الصرخة قوتها منه وترسخت في قلوب المؤمنين المجاهدين الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر المدافعين عن المقدسات والدين والارض والعرض.

الصرخة ليست بطاقة تسلق بالمسيرة القرانية انما موقف وسلاح وجهاد وايمان وتقوى ومسؤلية امام الله.فليس كل من صرخ مجاهد ومنتمي للمسيرة القرانية مالم يعطيها حقها ويعمل بمقتضياتها الايمانية.

اليمن ينتصر..العدوان يحتضر..

          الحصار ينكسر.

الله اكبر...الموت لامريكا...الموت لاسرائيل...اللعنة على اليهود..النصر للاسلام.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك