اليمن

اليمن/ سلاح وموقف.. شعار الصرخة وموقف البراءة


إكرام المحاقري *||

 

من قلب القرآن ومن نور الرحمن انشقت خمس كلمات عظيمات، كانت للمنافقين فاضحة، وكانها سورة براءة (التوبة)، ولليهود قاتلة، وللأنظمة العميلة زلزال هدت عروشهم الظالمة، بددت ضلمات الشيطان، وانتصرت للدين وشقت طريق للجهاد في سبيل الله من جديد، من جبال مران إلى نجران وجيزان وعسير وما بعد ذلك شرقا وغربا، دوّى صداها، وعلا شأنها، وفي اليمن الصامد أصبحت مثال للوطنية حين رفرفت رأيتها شامخة، وهتفت بها الشعوب متحررة من الذل ولهوان وعبودية الأمريكان، والنصر للإسلام كانت مسك الختام.

لم تاتِ تلك الكلمات النيرات -لشعار البراءة- من اعداء الله من فراغ الوقت، بل يمكننا الإجادة بانها معجزة العصر وإلهام من الله سبحانه وتعالي، في رسالة واضحة للعالمين بأن الحق من الله فلا يكونوا من الممترين، ومن العام 2004م وحتى العام 2022م، تجلت حقائق وانقشع الضباب عن عناوين كانت تقدم نفسها مصلحة للإنسانية والسلام في الجزيرة العربية، وهي في حقيقة الأمر ألد الخصام، فكان الشعار هو من حاز الصدارة في كشف تلك المخططات والتي كانت مسقط رأسها في "السفارات الأمريكية"، ورغم كيد صهيون ودهاء الأمريكان، وانبطاح العملاء، إلا أن الله تعالى أتم نوره ولو كره الكافرون والمنافقون.

ما نشهده اليوم من عوده صادقة للشعوب الإسلامية إلى -دين الله- والتزود بزاد التقوى والأخذ باسباب الجهاد في سبيل الله، ليس إلا ثمرة واحدة من ثمار شعار البراءة (الصرخة)، فما هو من القرآن الكريم قد كتب الله له النصر المؤزر حتى في صحف إبراهيم وموسى، لذلك وبعد مرور هذه الأعوام واحتدام الصراع مابين أولياء الله وأولياء الطاغوت نجد أن السياسة "الأمريكية" قد انفضحت وتخبطت، وهذا هو حال الكيان "الصهيوني" والعملاء في المنطقة، فلم تعد حروبهم النفسية والعسكرية والناعمة والباردة تنفع في شيء، حيث وقد اكتسبت الشعوب الوعي، وتعرفت على حقيقة المشروع القرآني.

لم تالوا جهدا تلك القوى المستكبرة في بداية الأمر في محاولاتها لافشال مشروع الدين الإسلامي واستهداف -المكبرين- إبان بداية مشوار المسيرة القرآنية، وشن الحروب الشعواء في بعض المحافظات الشمالية، وكانت جلها محاولات فاشلة أماتت الرعب في قلوب المؤمنين ورسمت في أذهانهم سبيل لا تراجع عنه إلا باحدى الحسنيين، فالعدو يدرك اليوم خطورة ماقام به في الأمس، فهم كانوا السبب الأول والأخير في تمدد المشروع القرآني في الجغرافية اليمنية ودول محول المقاومة بشكل عام، وقل موتوا بغيضكم.

كذلك بالنسبة للعدوان على اليمن، ليس إلا مكملا لما قاموا به في حروب صعدة الست، وهي سياسة لالغاء الحق وإزاحة الهوية اليمنية من الواجهة، وقد كانت حربا ثقافية وعسكرية في آن واحد، وما يحدث اليوم من فشل ذريع لقوى الإستكبار هو ما حدث مسبقا، وهو المصير ذاته في قادم الأيام والأعوام، فـ الشعار سيخلّد ذكره وسيعم صداه وثقافته أرجاء الجزيرة العربية، وليس هذا ببعيد عن واقع اليوم وانتصار اليمن ودول محور المقاومة وتخبط العدو وضياعه.. فهذا قادم لا محال، وإن غدا لناظره قريب.

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

هيهات منا الذلة.. يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون.

 

*/ كاتبة صحافية ـ اليمن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك