محمد صالح حاتم ||
تابعت برنامج (قابل للنقاش) الذي يبث عبر قناة اليمن اليوم ويقدمه الاستاذ أحمد الكبسي ، كان ضيف الحلقة الشيخ صادق ابوشوارب، عضو مجلس الشورى سمعته وهو يكرر الاولوية للخبز.
توقفت قليلا عند كلامه، وهو يحث على ضرورة توفير الخبز للمواطن.وإن المرحلة تتوجب توجيه كل الطاقات والامكانيات لتوفير الخبز.
شعرت لحظتها بالخوف والقلق، من حدوث مجاعة.. !
لكن من خلال متابعة الأخبار والاحداث يتضح لنا إن هناك مؤامرة عالمية تقودها امريكا ودول القارة العجوز، لاختلاق اعذار لرفع اسعار القمح عالميا ًلتعويض خسارتها من ارتفاع اسعار النفط والغاز، وكذلك تخويف العالم وتحميل روسيا سبب حدوث مجاعة..
ومن خلال ذلك نقدر نقول أن الدول العربية هي اكثر دول العالم تضررا كونها تعتمد اعتمادا شبه كليا على القمح المستورد،رغم امتلاكها لمساحات شاسعة من الأراضي الخصبة الصالحه لزراعة القمح واطعام سكان الدول العربية، وتصدير كميات كبيرة للعالم.
ونحن في اليمن جزاء من هذه الدول ونستورد اكثر من ثلاثة ملايين وثمانمائة الف طن سنويا من القمح والدقيق،ولدينا اراضي زراعية شاسعه وخصبة وصالحه لزراعة أجود انواع القمح ، وهذه الكميات التي نستوردها ليس من المستحيل توفيره وانتاجها محليا ً، بل من الممكن وخلال بضع سنين.
وفي ظل الظرف الحالي وكما قال الشيخ ابوشوارب الأولوية للخبز، فعلى الجميع التوجه نحو زراعة الحبوب والقمح، وان تتوحد الجهود الرسمية والشعبية والقطاع الخاص، عن طريق تخصيص كل الموارد وإن كانت قليلة لدعم زراعة الحبوب، وعلى المزارعين التوجه نحو الزراعة السهلة والزراعة البينية، وذلك من خلال زراعة المساحات بين القات واشجار الفواكهة بالحبوب، وكذلك عدم استنزاف المياه في ري اشجار القات ، وان يكون هناك تغيير في النمط الغذائي وعدم الاعتماد بشكل كلي على القمح والدقيق المستورد، وضرورة التوجه نحو الدقيق المركب الذي يحتوي على الشعير والذرة والدخن والذرة الشامية بالاضافة الى القمح المستورد.
فعلينا عدم التهوين او التهويل من حدوث ازمه عالمية، بل يجب أن نستغل الحرب والعدوان والحصار والاخبار عن حدوث أزمه عذائية وأن نزرع أرضنا ومنها الجوف وتهامة وكل شبر من الارض اليمنية، وان نأكل من خيرات بلادنا، والاعتماد على انفسنا والتحرر من الاستعمار الغذائي..
ـــــــ
https://telegram.me/buratha