اليمن

اليمن/  حرب التفاح !

2206 2022-06-17

عبدالملك سام ||   عزيزي المواطن اليمني البريء، صباحك جميل كسريرتك النقية.. وأنت داخل للسوق لتشتري حاجياتك، لا تنسى أن تمتع نفسك بالفواكه المحلية ذات القيمة الغذائية العالية (شم وطعم) كما يقال.. صحيح أن بعض تجارنا جشعين، ولكن لو حسبتها صح ستجد أن منتجاتنا المحلية ما تزال أرخص بكثير من المنتجات المستوردة والمرشوشة بجميع أنواع المبيدات والمواد الحافظة المضرة بصحتنا. مؤخرا، في بلادنا، بدأت حكومتنا بممارسة حمائية مشروعة لمصلحة المزارع اليمني، ولتسويق منتجاتنا الوطنية محليا في ظل الحرب الإقتصادية الإجرامية ضد بلدنا وشعبنا. وقد بدأت أبواق العدوان تنشر الإشاعات ضد هذه الخطوة التي هي من حق أي حكومة حرة في العالم تحرص على شعبها، وضد المنتج المحلي عبر التشكيك في جودته! ولكي نفهم أبعاد هذه التحركات دعونا نفهم أهمية هذه الخطوة، ولماذا أثارت الأعداء؟! اليوم نجد أسواق العالم الثالث غارقة بالمنتجات الزراعية المستوردة من أمريكا أو من دول أخرى تقع تحت سيطرة الشركات الأمريكية (عائلة جورج بوش تسيطر على عدة شركات كبرى)، وهذه المنتجات يكون سعرها رخيص نسبيا، ولكنها - كما حذرت دراسات عديدة - ليست منتجات صحية تماما؛ وذلك لأن هذه الشركات تركز على الكمية والشكل على حساب القيمة الغذائية! ومن أجل إستمرار هذه السيطرة أرتكبت الولايات المتحدة الكثير من الإجراءات الوحشية لسحق أي تهديد أو منافس لمنتجاتها. عادة يحقق نموذج "الزراعة للتصدير" معجزة إقتصادية؛ حيث يرتفع الناتج القومي في الوقت الذي يجوع فيه الشعب! لأن التركيز يكون على زراعة المحاصيل المطلوبة للتصدير، وذلك على حساب المحاصيل المطلوبة للإستهلاك المحلي، وكلنا نتذكر مزارع المانجو التي نشطت في بلادنا قبل سنوات، ورغم أنها أدت لزيادة التصدير، إلا أن ذلك لم يساهم في زيادة الأمان الغذائي للبلد، ناهيك عن أن هذا النشاط لم يخرج من سيطرة شركات لها إرتباطات خارجية! ما يهم السياسة الأمريكية هو ألا تصل إيرادات هذا النشاط إلى أيدي الحكومات الوطنية، فهذا الأمر يعني أن أمريكا لن تحصل على شيء من هذه الإيرادات؛ فالسياسة الأمريكية لا تنشط إلا في ظل الحكومات الديكتاتورية والتي لا يعنيها أمر شعوبها، لذلك حاربت الولايات المتحدة منظمات الفلاحين والجمعيات التعاونية والإتحادات والنقابات العمالية وحتى الجمعيات الكنسية التي تقدم خدمات إجتماعية للناس. كما حاربت الحكومات التي تهتم بجوانب الزراعة والتنمية والتعليم والصحة، فكل هؤلاء يمثلون خطر على الهيمنة الأمريكية! لقد قادت أمريكا إنقلابات عدة في دول حققت مكاسب إجتماعية في بلدانها، ولعل أهم نموذج هو الإنقلاب في البرازيل الغنية والذي أدى لكوارث إجتماعية وصل إلى حد تشريد أكثر من سبعة ملايين طفل أدمنوا الشحاذة وتعاطي المخدرات! كما منعت من وصول أقلام الرصاص لأطفال كمبوديا لمنعهم من التعليم، والأمثلة كثيرة في دول عدة حول العالم تؤكد النشاط التخريبي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد كل بلد يتجرأ على التفكير في الأعتماد على نفسه! المنتج المحلي خطوة نحو الإستقلال والحرية، وضمان لنا كي لا نجوع ولا نحتاج مساعدة من أحد، وهذا بالضبط ما لا يريده الأعداء! حري بنا أن ندعم هذه الخطوة وأي تحرك سيؤدي لأن نمتلك قوتنا ونتحرر من التبعية التي تريد لنا أن نكون أكثر فقرا وجهلا. لذا فحماية ودعم الجانب الزراعي سيتبعه أن تنهض جوانب أخرى كالتعليم والصحة والصناعة، وبذلك فهي ثورة ضد المرض (خاصة السرطان) والجهل والفقر الذي من أجله يحاربنا العدوان ومرتزقته.. ودمتم بخير وعزة وكرامة. 🧐 سؤال غير بريء: ترى ماذا يفعل الأمريكان لكي نجد منتجاتهم من الفواكه على مدار السنة وفي غير مواسمها؟! وهل ما يقومون به أمر عادي أم فيه خطورة على صحتنا؟!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك