هاشم علوي ||
كل يوم تفتك الغام وقنابل تحالف العدوان والقذائف التي لم تنفجر والقنابل العنقودية المنتشرة في معظم المحافظات التي وصلها او قصفها تحالف العدوان وادواته من المرتزقة بالعديد من المواطنين والاطفال سواء عندمرورهم بحقول الغام زرعها المرتزقة اواثناء الرعي او القنابل العنقودية التي تنتشر في الكثير من المزارع والسفوح والتلال والحقول واصبحت تشكل خطرا وتهديدا للحياة في عدد المحافظات ومنها صعدة وحجة والحديدة والبيضاء والجوف ومديريات مارب وغيرها.
كل يوم يسقط ضحايا لتلك القنابل العنقودية التي اصبحت تمثل وباء للكثير من المناطق الزراعية وكل يوم تستقبل المستشفيات ضحايا لتلك الافة التي خلفها تحالف العدوان وادواته في المناطق المحررة وكل يوم تنجز فرق نزع الالغام نجاحا في نزع وابطال مفعول الكثير من انواع المقذوفات والقنابل والصواريخ والالغام التي لم تنفجر وكل يوم تطهر الكثير من المناطق من الالغام والمتفجرات وكثيرا ماتتلف مجموعات منها خصوصا بعد استهداف تحالف العدوان لمركز تجميع مخلفات العدوان من الصواريخ والقنابل المختلفة في منطقة الصباحة بمحافظة صنعاء قبل الهدنة.
فرق نزع الالغام بدأت بحجز المناطق الموبؤة بالالغام ووضع العلامات التحذيرية للمواطنين بعدم الاقتراب منها باعتبارها مناطق خطر.
المركز التنفيذي لنزع الالغام قام ويقوم بجهود كبيرة في التعامل مع مخلفات العدوان ووصل الى مرحلة التوعية بمخاطر الالغام ومخلفات قنابل وصواريخ تحالف العدوان وادواته وهذه جهود يشكر القائمين عليه والفرق الفنية على جهودهم جميعاً وهم يقدمون التضحات ويعرضون انفسهم للمخاطر من اجل ان ينعم المواطن بحياة آمنة.
طبعاً وصل مركز نزع الالغام والمتفجرات والقنابل الى مرحلة عجز كبيرة بسبب عدم دخول اجهزة كشف الالغام التي يمنع تحالف العدوان دخولها الى اليمن رغم المطالبات للمنظمات الدولية بالتدخل والقيام بدورها الانساني الا انه لاجدوى حتى صار المركز عاجزا عن القيام بمهامه المنوطة به في تطهير الارض من حقول الالغام ولجأ الى حجز الكثير من المناطق وعمل لوحات تحذيرية كما اسلفنا.
وللبحث عن حلول لابد من الالتفات الى قاعدة الحاجة ام الاختراع والبحث لدى هيئة الابتكار والابداع وكليات الهندسة عن حلول فلاتكفي اللوحات التحذيرية ولايكفي انتظار وصول اجهزة نزع الالغام فاليمن مليئ بالمخترعين والمبدعين والخبراء وعليهم يمكن الاعتماد في ايجاد البدائل ومحاكاة تلك الاجهزة وتصنيعها فمن صنع الطائرة المسيرة والصاروخ المجنح لايمكن ان يعجز عن صناعة وابتكار اجهزة كشف الالغام نأمل من حلول في هذا الاتجاه لان الالغام والقنابل العنقودية تشكل خطرا مستمرا على ابناء الشعب اليمني حاضر ومستقبل ولن تعود الحياة الى طبيعتها الى المناطق المحررة من رجس ادوات تحالف العدوان سوى بعد ان تطهر الارض من مخلفاتهم القاتلة للطفولة والحياة ولهذا فالحلول في الابتكار والابداع والتصنيع فلدينا من الشباب مايمكننا من الوصول لاحتياجات البلد من الاجهزة والمعدات الحساسة والالكترونية المختلفة.
ولهذا ادعوا هيئة الابتكار والابداع ومركز نزع الالغام الى تشبيك الجهود لاجل حلول تحمي المدنيين والابرياء من مخلفات العدوان وادواته.
والله الموفق ولله عاقبة الامور.
اليمن ينتصر..العدوان يحتضر..
الحصار ينكسر.
الله اكبر..الموت لامريكا..الموت لاسرائيل..اللعنة على اليهود..النصر للاسلام