اليمن

اليمن/ صباحك سبتمبري يا وطني

1704 2022-09-27

عبدالملك سام ||

 

صفحات المرتزقة اليوم ضجت بالحديث عن ثورة ال26 من سبتمبر، وفجأة تذكر كل واحد منهم الاناشيد الوطنية التي نسيها تماما لسنوات، بل أن بعضهم تذكر أن لديه وطن، فنهض صباحا ليكتب منشور (ظريف) من تلك العبارات (اللتيفة مرررة): "سباهك يا وتني، وصباه سبتمبري للشعب الكيوت"!، فهل هناك كذب ووقاحة بهذه الدرجة، أم أن إنفصام الشخصية لا حدود له، أم ما هي الحكاية؟!

الوطن الذي قالوا له "صباح الخير" هو ذاته الذي تم قصفه بالقنابل وهم يهللون ويضحكون، وهو ذاته الذي ينهب (آل سعود) و(آل ناقص) ثرواته وهم ساكتون، وهو من يذبح أبناءه وتنتهك حرمات شعبه وهم يؤيدون، وهو ذاته الذي يباع ترابه وبحره وجوه في ظل تكالب هؤلاء المرتزقة على الحصول ولو على كسرة صغيرة من هذه السرقة! فعن أي وطن يتحدث ابناء (......) هؤلاء؟!

ما عاد لهؤلاء كرامة ولا شرف، وكان الأحرى بهم أن يتذكروا في هذا اليوم أنهم اليوم يعملون بالسخرة لدى نظام طالما عادا اليمنيين ووقف ضدهم سواء في أيام الإمامة أو الملكية أو الجمهورية، او بعد قيام ثورة 26 عام 1962 التي يتغنون بها اليوم! كما وقف ضد الجنوب قبل الوحدة، وضد الوحدة في 1994، وضد الثورة في 2011، وضد الثورة في 2014، وضد كل ما هو يمني منذ نشأت نظامهم على أيدي البريطانيين، وحتى اليوم!

النظام الذي يدفع لهؤلاء المرتزقة والمطبلين ثمن منشوراتهم، هو ذاته الذي يتآمر اليوم على الإصلاح والحراك، بل وهو من تآمر على العرب وعلى الإسلام وعلى شعبه وحتى على أفراد الأسرة الحاكمة نفسها! هو من تآمر على فلسطين وعلى المدينة المنورة (حاليا يتم إخلاءها من ساكنيها)، ولن يكون حال هؤلاء الخونة بأفضل بالتأكيد..

لو كان هؤلاء يريدون فعلا أن يحتفوا بثورة 26 سبتمبر فلا بأس، ولكن نتحداهم أن يذكروا موقف آل سعود من الثورة، وما فعلوه ليجهضوها! ونحن نعلم جيدا ما مدى سوء موقف العملاء، خاصة وأنهم اليوم لم يتم قبولهم حتى خدام لدى النظام السعودي ولو برتبة غلمان! فعلى الأقل لا داعي أن ينفخ هؤلاء صدورهم، ويتكلموا بتعالي عن الآخرين.. تكلموا على مستواكم، وتحدثوا عن أنفسكم، ولا مشكلة أن تكتبوا بعض العبارات الإنشائية، وبعدها أسكتوا.. لمصلحتكم أسكتوا، وليكن لكم فيما يحدث "للإخوان" اليوم عبرة، ولما سيحدث للعفافيش قريبا لن يختلف كثيرا!

للأسف.. على هؤلاء أن يحتملوا مشاعر القهر وهم يشاهدوننا نشعل شعلة الثورة في ميدان التحرير في وسط العاصمة للعام الثامن على التوالي، ونستعرض ونفتخر بجيشنا وسلاحنا وهم مشردون في الخارج، وبرغم يقينهم المسبق بسقوطنا ما نزال مستمرين في تقدمنا، وحالنا أفضل دائما! ولذلك كل ما يقوله هؤلاء لا يجب أن يزعجنا؛ فقد خسروا رهانهم، واليوم هم معرضين لأن يكونوا مادة في المفاوضات، وربما أنقلب مشغليهم عليهم قبل أن يتمكنوا من الفرار! ثم إلى أين سيفرون؟! لن يرضى أحد أن يدخل بلده خائنا لوطنه، وأسألوا التاريخ..

صباحك سبتمبري يا وطني، وصباح ملؤه العزة والكرامة والإستقلال.. صباح جميل بدون خونة ولا عملاء. صباح بعد أن حققنا أهداف ثورتك، وردعنا أعدائك، وأسقطنا من خانوك وأدعوا أمتلاكك، وفضحنا من تبجحوا بولائك، وجعلنا من سبتمبر كابوسا لكل الطغاة والمرتزقة.. ودمت شامخا وعزيزا يا شعب اليمن الأسطوري، رغم كيد الغزاة، وتأمر القوادين والمنحطين، وعاش اليمن بلدا للكرماء.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك