هشام عبد القادر||
لا نبحث عن سيدنا محمد في عالم الظاهر إلا إذا قد بحثنا عنه في أنفسنا.. في عالم الذات وفي عالم الباطن...فكل رحمة تنبع من ذاتنا تأكد إنها نابعة من ذات رسول الله في نفسك...مستحيل أن تأتي رحمة من غير مصدر وجوهر ..لا تأتي من عشوائية او خلق معادلة افتراضية نزعم إنها من إنسانية الإنسان نفسه دون المصدر والجوهر للنفس اين ذاتها بالمعرفة ...نجدها الرحمة...الإنسانية ماذا تعني الرحمة ...العدل ماذا يعني الرحمة ...قضاء حوائج المحتاجين ماذا تعني الرحمة....تلبية كل الرغبات والحاجات ..التي يتطلبها الإنسان بالطريق المشروع معناها الرحمة ...
إذا كل شئ نابع بالخير والسعادة هي من الرحمة...فأين نجد الرحمة ....في ذات الإنسان.....
إنها في القلب....إذا النفس والجوهر للنفس هو الضمير الحي الإنساني هو القلب....بهذا البحث علينا اولا معرفة الرحمة إنها من القلب تصدر إذا مسكن الرحمة في القلب تعني سكن رسول الله....وعند ذكره تطمئن القلوب ..وذكر الله في القلوب والوجل في القلوب .....بعد هذه المقدمة.. إذا اردنا نعرف انفسنا نعرف قلوبنا.....هل قلوبنا مليئة بالحب لرسول الله فإنها صادرة منه إليه....وعلى هذا النحو تطهير القلوب معناها تطهير كعبة الجسد...وكسر الأصنام.. اي ولادة الفطرة في القلب...اي كامل المعرفة تنبع من ذات القلب...فالقلب هو العقل وهو السمع وهو البصر وهو النور.. وهو محل سكن الملكوت وهو محل نزول القرآن المعصوم على النبي المعصوم.. وهو محل الولاية.. لأهل الله....فالمعادلة واضحة...
قرآن معصوم رسول معصوم ولي معصوم...لا يفترقا....هم محل معرفتهم في القلب السليم. ..والهداية في القلب وندعوا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا اي الهداية ندعوا الثبات للقلب....لإنه محل الهداية للصراط المستقيم....والصراط المستقيم كما قلنا قرآن معصوم نبي معصوم ولي معصوم.. او الله رسوله ولي الأمر. هذه الولاية الكاملة....اذا نعرف انفسنا اي نعرف قلوبنا هل هي تعرف هذه المعادلة والقلب ثابت على الولاية.. يمشي على الخط لا ينحرف. ..
نحن نقع بالذنوب والمعاصي نلوث القلب ...اي لا نمشي بالصراط نهج العصمة والطهارة...وهذا الإنحراف...يدل لسنا في مرحلة الكمال ...هنا معالجة المرض الرجوع للرحمة...فكل عمل إنساني نقوم به يساعدنا دائما للصعود من كل الحفر التي نقع بها....هذه الرحمة هي من منبع النفس من نور رسول الله من ارسله الله رحمة للعالمين...فنجد عالم الإنسانية كلها والمخلوقات عندما تتعامل بالرحمة هذا المؤشر ينبع من نور رسول الله.. سيد الوجود فعندما نرى مشهد إنساني نصل على النبي وآله هم مصدر الرحمة للإنسانية والوجود ..لذالك الله يصل على النبي والملائكة والمؤمنين لإن الله جعلهم سبب لرحمته.. سبب للوصول لمعرفة الله...فقد جعلهم الله مستودع لرحمته...هذه الخلاصة ..
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha