اليمن

في ذكرى الثورة .. أو ضياع الثورة !

2018 2022-10-13

عبدالملك سام ||

 

عادت ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وعاد الاحتلال البريطاني أيضا، ولكن هذه المرة لم يأتي بجنده ليتعرضوا للقتل، بل جاء بخدامه ليردوا له ما خسره في الماضي.

سيقول البعض أن بريطانيا لم تتدخل في احتلال اليوم، وهذا كلام من لا يعي العقلية الشريرة للغرب تجاه منطقتنا، كما أنه يتجاهل حقيقة أن بريطانيا هي من زرعت نظام "آل سعود" قرب الحرمين المكي والمدني، مثلما زرعت كيان "إسرائيل" قرب المسجد الأقصى، وبإعتراف كل الساسة والمؤرخين، ووحدهم الحمقى من ظلوا ينكرون هذه الحقائق!

ما عاد الكلام مع الأحفاد الذين أضاعوا تضحيات الأجداد يجدي، فهم بين متواطئ وخاضع، وكل ما حذرنا منه صار واقعا مؤسف يندى له جبين كل يمني.. والمؤسف المؤلم في الأمر أن يتم إحتلال أرض يمنية على أيدي الأقزام، والذي لولا تواطئ بعض الأنذال المحليين ما كان ليحدث.

كل من يقول أن ما يحدث في الجنوب والوسط اليوم ليس أحتلالا كاذب أشر، فكلنا نعرف أن الضابط السعودي الحقير هو من يدير الأمور هناك، وأنه من يعين وينهب ويحرك ويتحكم في رقاب الناس هناك، وما عاد يجدي الإنكار ونحن نرى المحتل يتبجح بما لديه من سلطة ليدير كل صغيرة وكبيرة هناك، بينما يتصرف من يعينهم من أبناء البلد كدمى لا تملك من أمرها شيء سوى أن تدعي أن لها رأي!

في الماضي أنخرط أبناء الشمال مع أبناء الجنوب في معركة واحدة لإجبار (بريطانيا العظمى) على الرحيل صاغرة بعد أن رفضت تنفيذ إنسحابها في موعده، واليوم كل ما يجري يؤكد مقولة أن التاريخ يعيد نفسه، وسنجد أن الاحتلال لن ينتهي إلا بتكاتف الجهود مجددا بين أبناء الوطن جميعا.

هناك رهان ما يزال قائما، ونحن في الشمال مستعدين لنخوضه، ألا وهو أن يراقب الناس في المناطق المحتلة ماذا سيفعل مرتزقة العدوان لينقذوا بلادهم وشعبهم من براثن المحتل ومكائده وجرائمه، وإن لم يفعلوا، ولن يفعلوا، فبإمكان أبناء شعبنا حينها أن يراهنوا على نجدة وبأس أخوانهم، وسنخرج الاحتلال صاغرا مجددا بكل تأكيد؛ فاليمن كانت وستظل مقبرة للغزاة.. والعاقبة للمتقين.

 غدا، عندما يرتقي بعض المرتزقة المنصات ليلقوا خطابا بمناسبة ثورة أكتوبر، أرجو من الجميع أن يلاحظوا نظراتهم وحركاتهم التي تنبئ كذبهم، خاصة عندما يذكرون (الاحتلال البريطاني) العزيز على قلوبهم.. هذا إن ذكروه أصلا!!

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك