محمد صالح حاتم ||
لازال تحالف العدوان يراهن على الحصار الاقتصادي ويستخدمه ورقة حرب وضغط على الشعب اليمني.
لم يكتفي ماتسبب به من قتل ودمار وما استخدمه من اسلحة عسكرية فتاكه بحق الشعب اليمني..
ثمان سنوات وهو يقتل ويحاصر، ثمان سنوات وهو يماطل في احلال السلام مكان الحرب والقتل والدمار.
تحالف العدوان يربط الملف الإنساني بالملف العسكري، يعرقل ملف الاسرى، ويعيق عدة عمليات تبادل للاسرى بوساطات محلية، يحرص فقط على اطلاق الاسرى من الجيش السعودي فقط، اما اسرى المرتزقه فلايهمه امرهم.
منذ بداية الهدنة الاولى التي اعلنت في الثاني من ابريل العام الماضي 2022م- لمدة شهرين، وتم تجديدها لمدة اربعة اشهر، فلم يتم تنفيذ كافة بنودها وهي حقوقية انسانية، ليس لها دخل بالملف السياسي او العسكري، بل تنصل وماطل عن تنفيذها وتهرب عدة مرات كما هي عادته، وكان الهدف من هذه الهدنة عدم قصف منشأته الاقتصادية النفطية والغازية في السعودية والامارات، حتى يضمن استمرار امدادات امريكا بالنفط.
اليوم وبعد مضي اكثر من ثلاثة اشهر من انتهاء الهدنة فالعدو يسعى لزعزعة الامن والاستقرار في صنعاء وبقية المحافظات الحرة، بل ويشدد الخناق والحصار على الشعب اليمني، ينهب ثرواته النفطية والغازية، ويحرم مئات الالاف من الموظفين من مرتباتهم، رغم انها حقوق شرعية، وثروة اليمن من حق ابناء اليمن كاملا ً.
العدو يراهن على الورقة الاقتصادية لأنهاك الشعب اليمني، يسعى من خلالها أن يموت الشعب اليمني جوعا ًاو يستسلموا ويخضعوا له وينفذوا اهدافه.
امريكا تعتبر مطالب المجلس السياسي الاعلى في صنعاء تسليم مرتبات الموظفين مطالب غير مقبولة، ومطالب تعجيزية ومستحيله.
هكذا هي امريكا تستخدم سلاح الجوع لاخضاع الشعوب، تستخدم ورقة حرب التجويع للضغط على الشعوب، وليس هذا وحسب؛ بل تسعى لاثارة الفتنه الداخلية، وشق الصف الوطني عن طريق حربها الناعمه من خلال خلاياها النائمه التي تقوم بنشر الشائعات والاكاذيب وتحميل حكومة صنعاء عدم تسليم المرتبات، وارتفاع اسعار المواد الغذائية، والمشتقات النفطية والغازية، وشحت الادوية، وغيرها يسعون من خلالها لنشر الفوضى والمظاهرات وتعطيل مؤسسات الدوله، وانتشار الجماعات الارهابية، وحدوث التفجيرات والاغتيالات، وزعزعة الامن والاستقرار،يريدوا أن تعم الفوضى كما هو حاصل في المحافظات التي تحتلها الامارات والسعودية، عدن واخواتها.
لكن هذا لن يحدث بفضل الله تعالى، وبفضل وعي الشعب اليمني الذي يعلم علم اليقين من وراء معاناته ومن ينهب ثرواته، فوعي الشعب هو من سيفشل كل رهانات العدو،وما خروجه في مسيرات الجمعة إلا خير دليل.
وإن الخروج الكبير للشعب اليمني كان لتفويض للقيادة بانهاء حالة اللاحرب واللاسلم ،وتفويضها في استخدام الاخيارات الاستراتيجية التي تراها مناسبة،وكذلك تأكيد الشعب اليمني أننا لن نظل صامتين حتى نموت جوعا، ولن يطول حصاركم لنا ، فإما الحياه بعزة وكرامه أو الموت في جبهات العزة والشرف.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha