اليمن

أفتح بابا للخير على حياتك

1601 2023-03-07

عبدالملك سام ||

 

يقال أن هناك شيئين إذا أنفقت مالك عليهما فإنك لا تندم أبدا، وهما السفر والتعليم.. ولكني أحب أن أضيف أن هناك شيء آخر لا يمكن أبدا أن تندم عليه ولو أنفقت مالك كله عليه، ألا وهو الصدقة.

أنا لست من يضمن هذا الأمر، وإلا ما كان عليك أن تصدقني قبل أن تتأكد، ولكن من يضمن هذا الكلام هو الذي قال: {وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون}، والضامن الثاني هو القائل: "ما نقص مال من صدقة"، أما الضامن الثالث هو ما نراه في الواقع من مصاديق هذه الوعود..

لو رأيت محلا تجاريا في منطقة غير مأهولة، ورغم ذلك تراه يغص بالزبائن، فأعلم أن صاحبه من المتصدقين.. ولو قابلت شخصا ينعم بالرزق والصحة وبيته ينعم بالبركة، فتأكد أنه من المنفقين في السراء والضراء.. ولو سمعت عن رجل يتمتع بحب الناس، وفي وجهه هدوء وسعادة، فأعلم أنه ممن في ماله حق معلوم للفقراء والمساكين.

أعرف شخصيا العديد من الناس الذين يمكن أن يذهلوك بمقدار ما يصدقون وعود الله، وأحيانا كنت أجدهم وهم يقترضون المال لكي ينفقوا رغم حاجتهم، ويعيشون حياتهم في طمأنينة وسعادة رغم ظروفهم الصعبة.

كان والدي - رحمه الله - يكرر على مسامعي دوما قول الإمام علي (ع): "الصدقة دواء منجع"، وإذا رأني عابسا نصحني بالصدقة، وإذا كان أحد أفراد أسرته مريضا سارع لينفق ما في جيبه قليلا كان أم كثيرا، وبعد ذلك يبحث عن الدواء، ولطالما كان هذا كافيا لحصول الشفاء بإذن الله.

نحن في هذه الأيام نجد أن ظروف الناس صعبة بسبب العدوان والحصار، ومع إقتراب أيام شهر رمضان المبارك يجب أن نلتفت لحاجات الناس طلبا لقضاء حوائجنا نحن أولا، وأن هذه الظروف لا يجب أن تمنعنا من الإنفاق لوجه الله، بل على العكس فهي فرصة لننفق من القليل الذي بأيدينا للحصول على الخير الكثير وتفريج الكرب.

أن أكتب أنا عن هذا الموضوع ليس معناه أني أفضل حالا منكم، ولكن من باب التناصح فيما بيننا كإخوة.. أما من لم يجد ما ينفق فليحاول أن يدل على الخير، فهذا من الإحسان، ويكفي أن هذا سيكون سببا لمحبة الله، وتخيلوا معي ما هي نتيجة أن تكون محبوبا من الله! ودمتم بخير جميعا..

🔖 يقول الله سبحانه :  {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ  وَأَحْسِنُوا  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (سورة البقرة: 195)

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك