اليمن

اليمن/ الجنوب يغرق.. يغرق.. يغرق!


عبدالملك سام ||

 

لقد أزعجتمونااااا، والسبب هو النقاشات الدائرة حول الأوضاع في جنوب اليمن المحتل، وهناك من ينفعل حتى تنتفخ أوداجه ويحمر وجهه وتجحظ عيناه، ولولا أنه يواصل الكلام لظننت أنه أصيب بنوبة صرع أو ما شابه! يا أخي أقسم لك بأنني أصدق كلامك، وكل شيء واضح للجميع فيما عدا أؤلئك الحمقى الذين سلموا رقابهم لقوى الإحتلال السعودي الإماراتي!

من المؤسف أن تضيع أوقاتنا في لعن الملعون، والتعجب من أشخاص رموا بعقولهم في مكب النفايات ووضعوا أحذية بالية مكانها، فهؤلاء أسواء من باقي الدواب، فعلى الأقل فالدابة تستجيب لك لو لكزتها بعصاك، أما هؤلاء فكم ناشدنا وصرخنا فيهم دون أن نجد ولو ردة فعل تدل أنهم ما يزالون ينتمون لعالم الأحياء!

إقترب يا صديقي، ودعنا نتحدث بهدوء، فأنا اعلم أنك منفعل مما يجري، وأنك غير مصدق أن هناك آدمي يقبل أن يهان ويداس ويقاد ويغتصب وينتهك مرارا وتكرارا دون أن ينبس ببنت شفة، أو يتعلم من أخطاءه! ألم نقل لهم مرارا أن الضابط السعودي والإماراتي أتفقوا عليهم؟! ألم نحذرهم من لعبة "فرق تسد"، ولعبة "العصا والجزرة"، وحتى لعبة "عريس وعروسة" التي تمارس عليهم؟!

ولنكون منصفين، فهم قد أختلطت عليهم الأمور قليلا، فلعبة "فرق تسد" قد مارسها العملاء فيما بينهم منذ البداية وقبل أن يطلب منهم ذلك! ولعبة "العصا والجزرة" لم يكن فيها أصلا جزرة أو بعرة؛ فالمحتل كان ينهب دون أن يترك لهم جزرا ليختلفوا عليه! أما لعبة "عريس وعروسة" فقد تم التستر عليها بعد إن أتضح أن الضابط السعودي والإماراتي يفضلون الغلمان! فأستر على أعراضهم ولا تعلق!!

ربما أنت منفعل لأنك تقصد أن يصل صوتك للمواطن؟ ولكن بالله عليك ما يفعل المواطن المخدوع والمغلوب على أمره وقد قالوا له أن إخوانه في الشمال عملاء، ولما صدقهم وأستبشر بمن وجدهم ليكونوا "قادة"، فإذا به يراهم يؤسرون وتمرغ أنوفهم في الوحل!

بالأمس أستعمل الإحتلال الإخوان الخونة لإرهاب خصومهم، ثم فجأة قالوا له بأنهم إرهابيين! ثم أتوا بميليشيات لتقاتل المليشيات، وعندما فرح من أتوا، فإذا بهم يتحولون إلى متمردين، وأتوا بمليشيات أخرى لضرب المليشيات التي أتت!!! (أحيييييه)!!!

الموضوع معقد كما ترى، ومن الطبيعي أن يحصل إرتباك، ولكن من المؤسف أنهم لا يتعلمون! بعد الآف القتلى والمعتقلين ولم يتعلموا!! بعد أن ذهبت كل وعود "التنمية والإستغرار" لم يتعلموا! وبعد ألف سنة لن يتعلموا! هؤلاء دخلوا المتاهة بقناعتهم، ولأنهم تجاهلوا الحقيقة منذ البداية فليستمروا ما شاءوا، ولن ينقذهم مما هم فيه إلا أن يعودوا لجادة الصواب.

دعني أختم معك هذا الأمر لننتقل إلى موضوع أكثر جدوائية.. لعل الشيء الذي يعطي بصيصا صغيرا من الأمل هو أن هناك من عاد له عقله ورجع إلى أهله في الشمال، وهناك من تعب بعد كل هذه السنوات من العبث وأغلق على نفسه باب داره وهو ترك الصعاليك ليلاقوا مصيرهم..

الأمر لن يحسم في جنوبنا الحبيب سوى بعد أن يزيد عدد العقلاء ويتركوا الإحتلال ليلاقي مصيره وحده، فعندها ستنتهي هذه المهزلة التي ستبقى دهرا وصمة عار لكل من مد يده بيد الإحتلال القذر.. عندها سيرتاح اليمن.. كل اليمن.

📞 لكل من يريد أن يخرج من هذه المعمعة.. أتصل بالرقم (176)، وعد لشعبك وأهلك واخوتك، وأنا أؤكد لك أنك لن تجد سوى الإحترام والتقدير والأخوة.. بل وستجد نفسك في الموقف الصحيح الذي سينهي معاناتك، وستسأل نفسك حينها لماذا تأخرت؟!

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك