اليمن

اليمن/ الأنصار صمود وانتصار


احترام عفيف المُشرّف ||

 

بلغ اليمانيون أوج شموخهم، والكون بالصمت المهين تقزما، تحدثنا لسنوات عن العدوان وهمجيته وتجبره وكيف أنه لم يستثني أحد من البشر والحجر وعن تخبطه وشرائه للضمائر الميتة ورغم كل هذا تقزمه أمام العملاق اليمني،

وقد رأينا أن يكون حديثنا  اليوم عنه عن اليمن أرضاً وإنسانا.

يمن الشموخ والعزة والصمود، بوركت من وطن وبورك شعبك الصابر الأبي الذي شنت عليه حربا كونية فصبر وصمد وقاوم وانتصر،  يقول نبليون: هناك قوتان بالعالم قوة العقل وقوة السيف، وفي اليمن كانت هاتين القوتين إضافة إلى القوة الأولى والأساسية وهي الإيمان، الذي به صمد هذا الشعب وتحمل ما لايحتمل من عدوان وحصار وتكالب الأمم عليه مابين مشارك ومؤيد وأخرس عن قول كلمة حق الأمن رحم ربي من شرفاء العالم.

ولأنه اليمن مهد الحضارة وأصل العز ومن نبع العروبة والذي من سلالت أهله ولد العرب ومن ثقافتهم نبغ الأدب وانبرت البلاغة والفصاحة، ومن رجاله جات الطلاقة والسماحة كيف لا وهم أول من جاء بالمصافحة.

وكيف يهزم من هذا وصفهم وتلك نعوتهم وكيف يرجى  سهيل من قعر جب من ظن أن اليمن يهزم أو أن شعبه يستسلم.

وهم أهل الحكمة والقوة الذين عرف عنهم أنهم إن قاموا لنصرة رجل ماتركوه حتى رفعوه، فكيف بهم إن قاموا لنصرة أرضهم وحفظ أعراضهم، أنهم من لانت ورقة قلوبهم وأفئدتهم للحق وكانوا أهل الإيمان وشعب الأنصار.

وبقدر رقتهم ولين عريكتهم فهم الأسود الضارية والوحوش على من اعتدى عليهم أو أراد أرضهم، وهم من لاتثنيهم عن قضيتهم ولا عن الذود عن أرضهم كثرة عدوهم أو طول سنين الاعتداء عليهم، هم الصامدون بلأمد فلا فرق عندهم أكان صمودهم لسنين أو عقود فعزيمتهم لاتلين، وقوتهم لاتخور، وإن طال الزمن، وأرضهم مثلهم مباركة طيبة لأهلها ومقبرة مهلكة لغازيها،  اليمن الأشداء رجاله المسترات بالحياء والحجاب نساؤه ذوي الفهم والذكاء، أطفاله اليمن الذي يقف في وجه أعداءه ومن غزاه رجاله ونساءه وأطفاله ذئاب مفترسة، متمرسون على السلاح ومتعاونة معهم أرضهم وجبالهم وأوديتهم حتى غدت اليمن وأهلها أسطورة يتداولها التاريخ.

أهل اليمن أخذوا من كل شيء أعلاه فلهم في السماء النجم، ولهم في البيت الركن، ولهم في المدينة الأنصار ولهم من الرحمن النفس ولهم من النبي الدعاء فمن ذا يضاهيهم ومن ذا يظن هزيمتهم ومن ذا يراهن على صمودهم، فمن ذا بمقدوره أن يهزم رجال أذهلوا التاريخ وكتابه على مر الزمان، وأرض سميت بذات الجنتين منذ القدم، بوركت من وطن وبورك أقيالك من رجال وخاب وخسر من ظن هزيمتك.

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك