عبدالجبار الغراب ||
كانت للوقائع الماضية أحداثها التعيسة والمؤلمة وفي شتى مجالات الحياة المختلفة لكامل الشعب اليمني : لما كان لسوابق الإعداد والتجهيز والمخطط والمدروس من قبل الأعداء وفي عدة جوانب مختلفة حصدت مخططاتهم جانبها الفعال للتأثير على مختلف الشباب من خلال جذبهم وإدخالهم ضمن مراكز صيفية مابعد إنتهاء العام الدارسي : هنا كان للتسابق الفضيع لللفصائل والتيارات والأحزاب في إستقطابهم لمختلف الشباب والطلاب وفق ما يخدم المصالح والمنافع لهذه الفصائل او تلك الأحزاب ، ليتم الأخذ بهم واعدادهم وفق ما يتماشى مع تحقيق اهدافهم ، فالمناهج المجهزه وكل المحتويات المعده والمساعدة لتحقيق رغباتهم في إستقطاب الشباب ودمجهم وفق قاعدة الولاء والطاعة تم إيجادها وتوفيرها فأدخلوا الشباب اليمني في ما بعد إنتهاء العام الدارسي وفق أجندة وأطماع هي في الأصل إضافة لسابق تنافس في أثناء فترات الدارسة وكلها لأغراض الإستثمار البشري وغرسهم لثقافات مغلوطة هي في الأساس مفروضه عليهم لتنفيذ أجندة وأهداف أعداء الدين الإسلامي ، وهي في الأساس مواصلة لحقبة زمنية وعقود طويلة أستمر فيها التيار الوهابي أمتداده والإنتشار وغرسه للافكار الخاطئة فى كل ما يستهدف الانسان اليمني بدينه الإسلامي وعلاقته بربه وانتمائه لعروبته ، ليتمد ذلكم السابق في التأسيس والاستقطاب الشيطاني للشباب في كل النواحي والمجالات ويجعلوا من الإستثمار وإقبال وتوافد وحضور الطلاب قواعد للتأسيس وكسب الولاء والانتماء لهذا الحزب المتأسلم اوذاك ، ولهذا تم السير وفق آليات عمل منظمة ومخططه ومدعومة ومنهجية ثابتة ومرسومه ، لتتوضح كلها من خلال الافعال والممارسات الكثيرة والأعمال المفتعلة المقصودة والبرامج المؤسسة والمعده لتحقيق أهدافهم المرجوه.
وعلى هذا الواقع الفعلي والمغروس والموجود والمنتشر تأثيره بشكل فضيع : كان لابد من إيقاف لكل هذه الإختلالات الشيطانية التي تعمدا إيجادها الأعداء لتشويه الدين الإسلامي وتوسيع دائرة هذا التشويه في الامتداد و الإستقطاب لأبناءنا الطلاب خلال عطلتهم الصيفية والعمل على إخضاعهم لمنهجية واحدة أساسها خارجي مخطط ومنفذوه دعاه محليون متأسلمين موالين لأمريكا وإسرائيل وتمشي وفق ما يحقق لهم المصالح والأهداف في السيطرة على فكر وعقل الشباب وجعلهم قنابل موقوتة لإقتيادهم وقت الحاجة لهم.
لتنقلب عليهم كل الدوائر في ما أعدوه وصنعوه ولعقود من الزمان بفعل ما مثله النضوج الشعبي الواسع والوعي الكبير ومن مختلف الاطياف والفئات للشعب اليمني من إحداثه لنقل نوعية عظيمة مثلتها ثورة 21 من سبتمبر المجيدة ، والتي أمتدت في أهدافها لتحقيق كل ما يطلبه الشعب اليمني من إسترجاع لكرامته وحريتة وتحقيقه للاستقلال التام البعيد عن التبعية والولاء والطاعة للأعداء ، لتسير مراكب العطاء الثوري في كل مقاصدها المختلفة ومجالاتها الهادفه لخدمة الشعب اليمني ، حتى ومع كل سنوات العدوان والذي دخل عامه التاسع قبل شهر من الأن سارت عجلة التنمية البشرية في حصادها الإيجابي المغذية للشباب وجميع ابناءنا الطلاب لإستعادة التوازن في كل المؤثرات السلبية المغروسة في الواقع اليمني بأفكار وثقافات مغلوطة وأجندات وأهداف موضوعة في تشويه أفكار الطلاب وتدريسهم لمنهاج صيفية خادمة للأعداء مشويه للدين الإسلامي .
وبفعل نجاح ثورة 21 من سبتمبر المجيدة عام 2014 تغيرت بفعلها كل الموازين وانقلبت كل الأحداث وفي مقدمتها العسكرية عكس توقعات ومخططات تحالف العدوان السعودي الأمريكي ، وكل هذا ما كان ليحدث الا بفعل صمود شعبي أسطوري للشعب اليمني ووجود وبروز قوى نيرة خيرة حققت التوازن وأوجدت إمكانياتها الرادعة لكل القوى التي تحالفت على اليمن واليمنيون تمثلت أولآ بعلم الهدى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومعه جماعة أنصار الله التي ألتفت حولها كامل الشعب اليمني وهي من وقفت وساندت الشعب اليمني في نضاله وجهاده ضد الغزاة والمحتلين.
وعلى مختلف الأصعدة والمسارات فقد سارت عجلة البناء والتنمية وكان للمدارس والدورات الصيفية إنشاؤها وتوسعها لما لأهميتها البالغة وأثرها القويم والهام في بناء التنوير القائم على الأسس الشاملة لكل معاني وقيم ومبادئ الثقافة القرآنية ، وتعليم أبناءنا الطلاب والطالبات التعليم الفعال بكل معاني ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ، وإكتشاف إبداعاتهم ومهاراتهم وترجمتها فعليآ بالواقع وصقلها الصقل الصحيح من خلال قادم الأيام عندما تتوسع الدولة في انشائها وإفتتاحها لورش لإقامة الدورات الخاصة التي تهتم بمختلف المهارات ، والتي منها ما هو موجود الأن لصقل ما يمتلكه الشاب من مهارة وميول لدعمه وبنائه البناء الصحيح.
لتحقق المراكز الصيفية معادلات نجاح كبير وتفوقها في إعادتها لواقع حالي صحيح لشباب يمني متسلح بالقرآن الكريم ومتثقف بثقافته العظيمة ، مختلف عن سابق وماضي تعيس سيطرت عليه الأطماع الحزبية في إستقطابها للشباب وابناءنا الطلاب والطالبات لوضعهم ضمن نطاقات محددة ومحصورين حسب مطامع ومصالح وخادمة لأعداء الدين الاسلامي ، ليرسم الواقع الصحيح والموجود حاليآ والمختلف عن الماضي التعيس للمراكز الصيفية فوائدها وحصادها التنويري ، وإنجازاتها العظيمة في خلق الوعي والإستدراك المبني على معرفة الله وهداه لمختلف أبناءنا الطلاب والطالبات ومن مختلف الأعمار حسب ثقافة كتاب الله الحكيم , فقافلة العطاءات التنويرية من خلال الثقافة القرآنية سارت في مختلف محطاتها الايمانية المعززة للشباب اليمني والمسترشدة منه منهجية ثابتة ودائمة لتعاليم مبادئ وقيم الدين الإسلامي.
لتشق المراكز الصيفية طريقها الصحيح عام بعد عام في تصحيح كافة المغالطات المزروعة في أفكار معظم الشباب اليمني بفعل ثقافة مغلوطة مستوردة من الخارج الخبيث لتشويه أسس وتعاليم الدين ، وكانت فاتحة نور لإكتساب المفاهيم وتعلم الأصوال الإسلامية الصحيحة ، فأهميتها ضرورية ومنتجه وعندما يكون على رأس هذا الاهتمام ودعواته المستمرة وفي كل خطاباته الداعية على تهيئة وتجهيز وإعداد مراكز صيفية لخدمة أبناءنا الطلاب في كل المجالات للاستفادة في فترة عطلتهم الصيفية من دارسة وتثقيف صحيح بثقافة القرآن الكريم وتحسين مستواهم العلمي وتوفير لهم مختلف الجوانب التنشيطية من رياضة ووسائل تساعدهم في إكتشاف مهاراتهم وقدراتهم هو قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، هنا لزم على أولياء الأمور حشد الهمم وادخال أولادهم المراكز الصيفية ، وبالتالي هي يأتي تأثيرها وثمارها في إبعاد الشباب وابناءنا الطلاب عن كل مؤثرات الحياة المختلفة بشتى جوابنها السلبية التي تخرجهم عن طور منهج الاسلام وتحقق للأعداء اهدافهم في إفساد الشباب.
والعاقبة للمتقين.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha