محمد صالح حاتم ||
منذ إعلان إعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، وهي تتعرض للموآمرات والمخططات الخارجية لإفشالها وأبقى اليمن مشتريا ومجزأ إلى شطرين.
فكان الشعب اليمني على موعد مع يوم 22 مايو 1990م ليسجل معه إنجاز جديد ويسجل في أنصع صفحات التاريخ الحديث، ويقضي على أحلام العدو الخارجي، الذي ظل يتآمر على الوحدة ويسعى إلى القضاء عليها، وقد تعرضت الوحدة اليمنية لمؤامرات من قبل السعودية وأمريكا وبريطانيا بهدف تفكيكها وتقسيم اليمن إلى عدة دويلات منها حرب صيف 94م وغيرها من المحاولات، والتي تمثلت في احتضان دعاة الانفصال ودعمهم، بالمال ليزعزعوا الأمن والاستقرار..
واليوم وبعد 33 عاما من عمر الوحدة اليمنية، تتزايد الأصوات الداعية للانفصال، وهذه الدعوات لأتمثل الشعب اليمني، بقدر ما تمثل شخصيات سياسية بدعم وتخطيط خارجي ومنها ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، وهذا المخطط والمشروع يعد مشروعا بريطانيا وحلم تسعى الدولة العجوز لتحقيقه منذ سنوات، لاستعادة مكانتها وسيطرتها على عدن وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية التي احتلها لأكثر من مايو عام، فتسعى أن يكون المجلس الانتقالي العربة التي يوصلها لتحقيق حلمها.
لا ننكر أن الوحدة اليمنية اليوم ليست في أحسن أحوالها، وإن المأمورات الخارجية عليها كثيرة، وإن القضاء عليها يعد أحد أهدف تحالف العدوان الذي بداء قبل أكثر من ثمانية أعوام ولا زال مستمرا حتى اليوم، لكن هل فكر دعاة الانفصال ومن يخطط لهم ويدعمهم، من هو صاحب قرار الوحدة اليمنية وهو مالكها الوحيد؟
وهل فكر دعاة الانفصال ما ذنب الوحدة اليمنية حتى تكون ضحية أخطاء وسلبيات وتجاوزات سياسية وسياسيون هم اليوم مع العدوان وجزاء من التآمر على الوحدة؟
وهل فكر من يحلم بحكم الجنوب هل يستطيع أن يحكم الجنوب كاملا من المهرة حتى عدن؟
وإين النموذج للدولة المستقرة والرخاء والازدهار وتلك المحافظات لها ثمانية أعوام تحت سيطرة تحالف العدوان المخطط للانفصال والانتقالي حصان طروادة لتنفيذ هذا المخطط؟
اسئلة لا بد من الإجابة عليها قبل تظليل الشعب والإقحام على خطوة ليست في صالح المواطن ولن يجني من وآرائها شيء، بل أنه الخاسر الوحيد وهو الضحية والذي سيدفع الثمن...
فالوحدة اليمنية هي ملك الشعب اليمني وليست ملكا لحزب أو جماعة أو قبيلة فهو مالكها الوحيد وهو من يقرر مصيرها، وهو من حققها ومن ضحى من أجلها ومن سيحميها ويدافع عنها.
ويكفي أبناء المحافظات الجنوبية القتل والدمار والتخريب والاغتيالات والاختطافات والسجون السرية والتعذيب طيلة الثمانية الأعوام الماضية وما دفعوه طيلة العقود الماضية قبل إعادة الوحدة اليمنية في 1990م..
ومن يمثل الوحدة ويمثل الشعب ويحق له أن يتكلم عنها هو من يدعوا للحفاظ عليها ولن يفرط فيها،وهذا ماسمعناه من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلي المشير الركن مهدي المشاط في خطابة الاخير في حجة وكذلك بيان المجلس السياسي الاعلى، وهذا الموقف هو مانسمعه دائما من قبل القيادة الثورية والسياسية هنا في صنعاء.
فاليعلم الجميع أن الخاسر الوحيد من الانفصال هو الشعب اليمني والكاسب والرابح هو العدو الخارجي، والشعب اليمني لن يفرط في وحدته وسيحميها ويدافع عنها، وهو من سيفشل المشاريع التآمرية.
فالوحدة اليمنية هي قدر ومصير هذا الشعب ولن يفرط فيها.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha