اليمن

الى أميركا..ومتى يُساق مجرمو الحرب الأميركيون إلى المحاكم الدولية؟!


 

اسامة القاضي ||

 

إعلان "برنامج مكافآت من أجل العدالة" لوزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة الأميركية تعرض "مكافأة"، تصل إلى 7  ملايين دولار مقابل معلومات تقود إلى اعتقال إبراهيم عقيل، المعروف أيضا باسم تحسين القيادي في حزب الله،  هذا الإعلان عن تقديم المكافاة جاء بمناسبة "الذكرى الأربعين" لتفجير السفارة الأمريكية في بيروت إطلعت عليه الثلاثاء 19 أبريل على موقع أحدى الصحف الالكترونية المعروفة، وحاولت التعليق على المزاعم الأمريكية واتهامها لحزب الله.

ما لفت نظري انا هو تعليقات "القراء على الخبر"، والتي ردت الصاع بصاعين لـ"القوات الأميركية الإرهابية" المنتشرة في العالم، وخاصة في منطقة "الشرق الأوسط"، ولثقافة "الكابوي الأميركي المتوحشة"، ومن الواضح ان "شعوب المنطقة"، باتت على دراية بالحيل والخدع الأميركية التي لم تعد تنطلي على أحد، لوضع الجلاد مكان الضحية والضحية مكان الجلاد لتزييف الحقائق.

باتت الشعوب اليوم تدرك جيدا من هو الإرهابي والمحتل والمعتدي والقاتل، ومن هو المقاوم الذي يضحي من أجل الأرض، والعرض، والمقدسات بكل شجاعة في وجه أقوى قوة متوحشة عرفها العالم ألا وهي "أميركا" واخترنا من بين تلك التعليقات ما يلي:

• إن كانت امريكا تريد إلقاء القبض على هذا القيادي في حزب الله بدعوى مشاركته أو مسؤوليته في تفجير السفارة الأميركية في بيروت قبل أربعين عاما، فهل كانت الولايات المتحدة لتقبل تسليم الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان لمسؤولية في مقتل إبنة القدافي بالتبني عام 1986 إثر استهداف مقر إقامته بطرابلس بالطائرات؟

• هل تقبل أميركا طلبات من العراق لتسليمه مجرمين أميركيين عاثوا فيه فسادا وقتلا وتدميرا وتخريبا وسرقة ونهبا، أمثال مجرمي الحرب جورج بوش ورامسفيلد وجون بولتون وديك جيني؟

• هل ستقبل الولايات المتحدة تسليم الإرهابي المجرم دونالد ترامب لإيران لمسؤوليته في اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس؟

• هل ستقبل أمريكا تسليم الأمريكيين الإرهابيين المسؤوليين عن الإعتقالات والتغذيب والإعدامات الجماعية والوحشية بحق المدنيين العراقيين في سجن أبو غريب خلال غزوها واحتلالها للعراق؟

• هل ستقبل الولايات المتحدة تسليم العسكريين الأميركيين الذين ارتكبوا جرائم ضد المدنيين العزل في مهماتهم العدوانية بالخارج؟ كم من الأبرياء الدين سقطوا بالطائرات المسيرة الأميركية في باكستان وأفغانستان والعراق والصومال وسوريا واليمن وليبيا؟

• هل كانت أميركا ستدعم مذكرات اعتقال بحق المجرمين الصهاينة؟ ولماذا تصر على دعم الإرهاب الصهيوني المستمر منذ 1948م بأرض فلسطين المحتلة؟ لماذا تعتبر جرائمهم دفاعا عن النفس؟

طبعا لو أردت ان أضيف على هذه التعليقات لطال المقال كثيرا، تُرى من يصدر مذكرات "إلقاء قبض أو تجريم"، من أباد 20 مليون إنسان من أهالي "أميركا الأصليين"، او قتل مئات الآلاف من شعوب إفريقيا بعد ان اختطفتهم من بلدانهم واستخدمتهم كعبيد، أو من قام إبادة مدينتين يابانيتين بالقنابل النووية، لا زالت اثارها حتى اليوم.

ماذا عن استخدم أميركا إيضا أكثر "الأسلحة المحرمة دوليا"، وقتل الملايين من البشر في كمبوديا وفيتنام و....، أو من قتل مئات الآلاف من البشر في "أميركا اللاتينية وآسيا وافريقيا"، عبر الغزو والحروب، والاحتلال، والانقلابات العسكرية، أو الذي قام بأسقط طائرة الركاب "المدنية الإيرانية"، وقتل "290 إنسانا" في ثوان قليلة، وجلهم من "الأطفال والنساء"؟!

نختتم بقرار اميركا العدوان على اليمن منذ "تسعة سنوات"، وفرض الحصار الخانق، عبر أدواتها السعودية والإمارات، وتزويدهم بأحدث ما توصلت إليه أميركا والغرب من الأسلحة والقنابل المحرمة دوليا، وتزويد الطائرات بالوقود، وقطع الغيار، وتقديم الدعم "اللوجيستي والمخابراتي" قتل فيها مايقارب نصف مليون انسان، اضافة تجويع الشعب اليمني ليعيش "أسو أزمة أنسانية في العصر الحديث" على أميركا ان تعلم "أن يوم المظلوم على الظالم أشد من الظالم على المظلوم"، وان مثل هذا اليوم ليس ببعيد أبدا.؟!

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك