هاشم علوي ||
تصاعدت لهجة صنعاء تجاه دول العدوان وارتفعت وتيرة التهديدات والنصح والتحذير من قبل القيادة الثورية والسياسية والعسكرية.
تعددت الرسائل بدء بالعروض العسكرية البشرية ومرورا بعرض احدث الاسلحة من الصواريخ البالستية بحر _جو _ارض _بحر والطيران المسير والالغام البحرية وليس انتهاء بالمسيروالعرض العسكري الذي نظمته المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة إب وصولا الى اشارة الرئيس المشاط حول الاسلحة النوعية الجديدة التي ستدخل المعركة القادمة وتصريحات وزير الدفاع الذي اوضح فيه الاكتفاء الذاتي من الصناعات العسكرية ابتدأ بالكلاشنكوف الى الصواريخ بعيدة المدى.
العدوان لم يتلقف الفرص بعد، ولم يعي التحذيرات والنصح ويحاول التملص من تبعات العدوان والحصار.
تحالف العدوان هزم ولذلك لم يعد احد يسمع عن هذا التحالف في وسائل الاعلام للتحالف ولم يعد احد يسمع عن عاصفة الحزم التي قادتها وتقودها السعودية، ولم يعد احد يسمع الفاظ الشرعية التي تشكل التحالف وشن، العدوان والعاصفة لاجل استعادتها ولم يعد احد يسمع عن الخائن هادي الذي قاتل التحالف لاعادته الى صنعاء وكرسي الرئاسة والذي اطاحت به السعودية وعينت بدلا عنه ثمانية لصوص جدد باسم مجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل من امراء الحرب المرتزقة، ومن خلال المعطيات فإن التحالف والعاصفة والسعودية والمرتزقة جميعهم هزموا امام صمود وبطولات الشعب اليمني.، وعلى ذلك تدخلت سلطنة عمان للوساطة بين صنعاء والسعودية قائدة التحالف وطرحت صنعاء استحقاقات النصر الذي اخضعت السعودية لها واعلنت الهدنة بتفاوض صنعاء مع الرياض وليس مع المرتزقة الخونة، وكانت خارطة الطريق للسلام التي شكلتها صنعاء تتلخص في إيقاف العدوان ورفع الحصار وتسليم المرتبات من ايرادات النفط والغاز الذي ينهب وتورد قيمتها الى البنك الاهلي السعودي وخروج القوات الاجنبية المحتلة للمحافظات الجنوبية والجزر والسواحل اليمنية وجبر الضرر ودفع التعويضات كإستحقاقات للسلام بحيث لايمكن للسعودي والاماراتي القفز على انتصار الشعب اليمني.
تلك الاستحقاقات التي طرحتها صنعاء كوسيلة للسلام ترى فيها القوى الاقليمية والدولية وعلى رأسها الامريكي والبريطاني والفرنسي شروط تعجيزية من قبل صنعاء واعلامها يروج ان صنعاء تضع العراقيل امام السلام وتعمد للتصعيد عبر منع تصدير النفط والغاز حتى يتم الاتفاق على تسخير ايراداتها لمرتبات موظفي الدولة بالشمال والجنوب، ولهذا تدخلت الارادة الاجنبية الغربية للتأثير على التوجه السعودي للخروج من الحرب بمايحفظ وجودها ويحقق امنها واستقرارها وافسدت التدخلات الاجنبية كل التفاهمات والنقاشات والاتفاقات وبدأت السعودية تراوغ وتتلكئ في تنفيذ ماتم الاتفاق عليه بحضور الوساطة العمانية وبدات تقدم نفسها وسيطة بين الاطراف اليمنية المتحاربة!!!!!!!! وهذا مااشار اليه قائد الثورة بان مثل هذا التقديم يمثل نكته اوفكاهة يتوارى السعودي خلفها كغطاء امريكي مكشوف ترك الباب مفتوحا للتحرك الامريكي والبريطاني والفرنسي لتصدر المشهد عبر سيل من التصريحات واللقاءات مع المرتزقة وتحركات لدعم كيانات جديدة ذو صبغة مناطقية تدخل في اطار ادارة الصراعات فيما بين ادوات العدوان.
من خلال ماتم استعراضه والشعب اليمني يخوض معركة العزة والكرامة فان الجهوزية شعبيا وعسكريا بدت واضحة لخوض معركة مصيرية فاصلة بين صنعاء وتحالف العدوان وهذا مااكد عليه الرئيس المشاط قبل شهرين امام المبعوث الاممي والذي حمله ايصال الرسالة بان التصعيد لن يتضرر منه اليمن انما العالم باسره وهم يدركون معنى ذلك.
الشعب اليمني يطالب بالراتب كحق قانوني ويؤكد على اصرار القيادة الثورية والسياسية على طرح هذا الحق والتمسك به حتى وان كان القشة التي ستقصم ظهر البعير السعودي.
القفز على انتصار الشعب اليمني من المستحيلات فتفقيس فصائل وتشكيلات المرتزقة لن يخدم السلام انما يستنزف ادوات المرتزقة للتخلص منها واعباء اهدافها التقسيمية الانفصالية فرغم تلاقي الاهداف المحلية والدولية والاقليمية لدى دول العدوان وادواته من المرتزقة على ايجاد يمن ضعيف متناحر مقسم فان صنعاء هي حجر العثرة التي افشلت واسقطت اهداف وعناوين العدوان ومرغت انوف المعتدين بالوحل الذي عجزت عن الخروج منه الا بمساعدة صنعاء التي تمتلك اوراق القوة التي تحمي اليمن وسيادته واستقلاله والذي لن يتم سوى بتنفيذ مطالب صنعاء بمافيها الراتب واستيعاب رسائلها وادراك ان المراوغة والتلكئ ليست في صالح دول العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات اللتان مازالتا تعبثان بالمحافظات الجنوبية المحتلة. واوصلتها الى اوضاع مأساوية في كافة المجالات.
ولله الامر من قبل ومن بعد.
وعلى الباغي تدور الدوائر.
الله اكبر.. الموت لامريكا. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha