اليمن

جزيل سلامنا منا علينا


 

 احترام عفيف المُشرّف ||

 

نتحدث قليلا عن اليمن وعن أقيال اليمن، وإن كان مانقوله ليس إلا رؤوس أقلام فتاريخ اليمن الممتد آلاف السنين لايحصى ببضع سطور وكلمات، إنه بلد الإيمان والإصرار بلد الأرق قلوبا والألين أفئدة، بلد أولي القوة والبأس الشديد إنه اليمن السعيد، لمن عاش في ربوعه وشرب ماءه وهو، مقبرة الغزاة، لمن أراد احتلاله أو النيل من كرامته واستقلاله، إنه أعجوبة الزمن في أرضه وسمائه ونسائه ورجاله، فهم من تحير كاتب التاريخ في وصفهم ووصف أرضهم، فهم الحكماء العلماء من نصروا رسول الله ودعا لهم ولإبنائهم وقال:" لو سلك الناس شعب وسلك الأنصار شعب لسلكت شعب الأنصار" وكفى بهذا فخرا وعزا.

وهم الأسود الضارية لمن اعتدى عليهم أو حام حول أرضهم وقد أعلنوها صريحة ورددوها في نشيدهم واضحة،لن ترى الدنيا على أرضي وصيا. 

لا يرضون ولايقبلون الوصاية عليهم ولا على أرضهم كان من كان هذا الوصي، دولة عظمى أو صغرى لديها أسلحة أو نفط لديها نفوذ في العالم أو مال،  لا وصاية على اليمن ولاتحكم بشعب اليمن، وعلى هذا الأساس يجب على العالم أن يبني تعامله مع من كان هذا نهجهم وتلك سجيتهم منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة. 

أردتم الحرب وقد عرفتم من تحاربوا وأن لاطاقة لكم بمن سيحاربونكم على كل شبر تحتلونه من أرضهم، فأرضهم مباركة ولاتقبلكم عليها أحياء، وتلفظكم من تحت ثراها قتلا، ودعوتم إلى الهدنة والحوار ولباكم أهل الحكمة والإيمان وحاوروكم حوار الشجعان المنتصرون في الميدان،

 إذا فقد جربتم اليمن أرضا وإنسانا حربا وسلما، فهل فهمتم الدرس واستوعبتم أن لا مكان لكم فاليمن.

 ولاتظنوا أننا سوف نرضى بأن يستمر الحال على ماهوعليه من حالة اللاسلم واللاحرب، وخنق الشعب في قوته وقطع المرتبات،على دول العدوان أن تعلم أنه إذا اشتدّ الخناق فسيكون التواء الحبل على أعناقهم ووقتها لن يجدى صلح أو مهادنة، وستتخلى عنهم أمريكا كما تخلت عمن كان قبلهم وماهم عنهم ببعيد. 

أما مرتزقة الداخل فعليهم أن يفيقوا من سكرتهم ويعودوا عن غيهم ولا يكثرو الفساد في أرضهم فإن هذا الشعب حمّال؛ ولكنه لاينسى وسوف يحاسبكم على كل قطرة دم كنتم سبب في سفكها،

عليكم أن تعلموا أنكم على باطل ومشروعكم باطل، ومابني على باطل فهو باطل واعلموا جيدًا أن أمام أهل الباطل يوجد  أهل الحق، الذين لن يتراجعو عن طريق الحق التي سلكوها مهما كانت التحديات فهم أساساً ما سلكوها إلا وهم يعلمون أن هناك تحديات وصعوبات ستقف في طريقهم ومع ذلك تحركوا بعزيمة وصبر ولديهم ثقة أن العاقبة للمتقين. 

هذا هو اليمن الذي سيعلم العالم الأبجدية من جديد ويعيد الحروف إلى نصابها والكلمات إلى حقيقة معناها والدويلات إلى حجمها ويعيد تعريف موازين القوة وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

وبعد هذا المرور العابر والوصف الذي مازال قاصرا عن اليمن الميمون، أفلا يستحق هذا الشعب وهذه الأرض أن نرفع لهما القبعة ونردد قول الشاعر:

جزيل سلامنا منا علينا

    حماة الدين حراس الديارى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك