هاشم علوي ||
بداية الامم المتحدة تعمل لصالح دول العدوان ودول الاستكبار العالمي في مجلس الامن.
اذا وجدت الارادة لدى مجلس الامن لاوقف العدوان بقرار اممي ورفع الحصار والعقوبات واسم اليمن من بند الفصل السابع.
هذا افتراضا ولكن لاتتوفر تلك الارادة انما الحديث عن السلام الذي نسمعه من الامم المتحدة والتحركات والمكوكيات للمبعوث الاممي والاحاطات في مجلس الامن واجتماعاته مجرد تفاهات وحقارات وسوق لبيع وشراء المواقف وعبث بالامن والسلم الدوليين الذين تأسست الامم المتحدة لحفظهما.
مبعوث اممي ومبعوث امريكي ومبعوث سويدي ومبعوثين اوروبيين جميعهم يتحدثون في السراب وكاننم في غيبوبة بالنسبة لنا لانهم يجافون الواقع وينظرون وامامهم اهدافهم الاستعمارية وليس رفع معاناةالشعب اليمني جراء الحصار او فتح المطار والميناء واطلاق الاسرى مثلا كملف انساني وحقوقي انما تتعمد تهويل المواقف لاجل صرف المرتبات من ايرادات النفط والغاز وانه من المستحيلات والعملية المعقدة لا لشيء سوى لتنهم ينهبون النفط والغاز وثروات اليمن.
لايهمهم فتح مطار صنعاء لترحيل المرضى وامام الرحلات الدولية لا لشيىء سوى الامعان في معاناة الشعب اليمني المحروم من الدواء وفرق الاطباء وذلك يعتبر عبث بالحقوق الانسانية وبما ان اغلب دول العالم شاركت بالعدوان على الشعب اليمني فمن اين ستأتي الاسلحة مادامت الطائرات المدنية تقلع من مطارات تلك الدول التي تشارك بالعدوان.
القصة ليست قصة سلام تريده دول العدوان وهي المهزومة لم تقبل بعد ان الشعب اليمني انتصر وصمد تسع سنوات ولذلك فهي تتحدث بالسياسة عن السلام وتتحرك على الارض والبحر في اجراءات عسكرية معادية للشعب اليمني وتمس سيادته واستقلاله واحكام السيطرة على ثرواته الوطنية.
التحركات العسكرية الامريكية والبريطانية تؤكد ان الرباعية تمارس استراتيجية الحرب وليس السلام الذي تتحدث عنه وصنعاء تدرك ذلك وتحذر وتتوعد الاجنبي وربما تختار المثل القائل (جنان يخارجك ولا عقل يحنبك) ولعله الفاصل من الخيارات التي تنتهجها صنعاء ومعه تزيد بنك الاهداف اتساعا.
المتابع لخروقات اتفاق الحديدة والرصد اليومي يدرك ان تحالف العدوان والمرتزقة في الساحل الغربي لم توقفوا عن اللعدوان بناء على اتفاق الحديدة وان قيام وتحليق اكثر من عشرطائرات استطلاع وتجسس وحربية في اجواء مديريات محافظة الحديدة كالجبلية وحيس وبعض مديريات تعز واطلاق النار المدفعي والخفيف باعداد كبيرة يؤكد ان الاتفاق لم يلتزم بع من قبل دول العدوان ومع هذا تتهم عصابات المرتزقة فريق الامم المتحدة بالحديدة بالتواطؤ مع صنعاء فيعتدون ويتباكون.
المتابع لمايجري في الحدود مع السعودية في محافظة صعدة ومديرياتها الحدودية رازح ومنبه وشدا من اعتداءات يومية بالقصف المدفعي على المواطنين ومزارعهم والجرائم التي حدثت في حق الافارقة المهاجرين مؤخرا وفضحتها منظمات حقوقية يدرك ان الجانب السعودي لم يتوقف عن العدوان على الشعب اليمني فمازالت مدفعيته تقصف المواطنين بالحدود.
ناهيك عن الجبهات الداخلية التي كلما سمع المرتزقة الحديث عن السلام اشعلوها وبعدهايتباكون سواءفي مارب او البيضاء او تعز او الضالع وكلها كماتسمى رقصات الديك المذبوح.
صنعاء والشعب اليمني تواقون للسلام العادل المشرف القائم على السيادة والاستقلال والتحرر من الوصاية على عكس حكومة الفنادق التي باعت اليمن بيع اللصوص بالجملة والان تبيع الخدمات والثروات بالتجزئة.
السلام يحتاج الى رجال احرار وارادة وطنية وهذا مايتوافر لدى صنعاء ولايتوافر لدى المرتزقة واسيادهم الطامعين باليمن وثروته وموقعه.
يبدوا ان رسائل صنعاء لصنع السلام واضحة لاتحتاج الى تفسير او شرح فعندما تجد القيادة الثورية والسياسية والعسكرية تحت ضغط شعبي كبير لانجاز النصر اليماني المستحق فلن تترد. لحظة في اتخاذ القرار الحسم الناجز الذي يعيد قطار السلام الى مساره ويعيد العقول الى رؤوس دول العدوان فالبعض لكي يستفيق يحتاج لملطام حنان طنان إن لم يكن صعق صاروخي.
والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر.
الحصار ينكسر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.
https://telegram.me/buratha