هاشم علوي ||
العدوان على الشعب اليمني اخذ اشكال وانواع واساليب وعناوين مختلفة كلها اقذر من بعضها تستهدف وجود الشعب اليمني وكيانه واستقراره وارضه وانسانه وتاريخه ومستقبله.
مصطلح الحرب الهجينة ذكره الرئيس مهدي المشاط في كلمته امام ابناء محافظة صنعاء وعرفه بانه في علم السياسة استخدام القوة الصلبة والخشنة والناعمة معا في الحروب وقد فشل العدوان بالحرب الصلبة وسيفشل بالحرب الناعمة.
القيادة الثورية والسياسية تدرك معنى الحرب الهجينة وتصدت ومعها الشعب اليمني والقوات المسلحة لكل انواع الحروب بمافيها الهجينة.
فالحرب الهجينة هي الخليط من الحروب والوسائل والاساليب فإذا تذكرنا ماتم من وسائل في العدوان على الشعب اليمني ندرك ان الحرب الهجينة قد استخدمت ومازالت تستخدم.
فالحرب الهجينة هي التي تختلط فيها الحرب العسكرية والاقتصادية والاعلامية والدبلوماسية والاستخباراتية والتجسسية والتشويهية والدعائية والتضليلية والنفسية والارهابية والمؤامراتية بكل اشكالها المناطقية والطائفية والمذهبية والتقسيمية الجغرافية والحملات الدعائية والارجاف والطابور الخامس وكل هذه الانواع من الحروب قد استخدمت ضد الشعب اليمني ومازالت وكل تلك الحروب نبهت اليها القيادة الثورية والسياسية مبكرا وتصدت لها وكسرتها رغم فارق الامكانات والادوات والالات والمعدات والسلاح والوسائل الاعلامية والمواقع الاخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي وجيوش الذباب الالكتروني ومراكز الدراسات الاستراتيجية وغيرها.
ومع كل نوع من انواع الحرب العدوانية تحمل في مضمونها اهداف شيطانية اجرامية تستهدف اليمن ارضا وانسانا روحا وعقلا وعيا وتفكيرا ووجدانا وذاكرة.
الحرب العدوانية تستخدم الجانب النفسي والاعلامي والبحثي كي تجعل المتلقي يفكر بنفس تفكير العدوان ويتصرف تصرفات الاعداء ويتكلم بلسان العدو ويتبنى مواقف العدو وينشر مايريد العدو دون ان يدرك انه يخدم العدو ويعمل لصالحه بعلم اوبدون علم.
الاستهداف الهجين ان يجد الشخص نفسه ينساق وراء اوهام ينشرها العدوان واكاذيب يروج لها العدو يستخدم ماكينات اعلامية هائلة لتسطيح التفكير والتجاوب مع مايريد لكي يصل الى تحقيق اهدافه العدوانية.
هذه الحرب الهجينة استخدمت في اكثر من مكان انهارت على ضؤها دول وجيوش وانظمة وحكومات لكنها فشلت باليمن وامام القيادة الثورية والسياسية والمؤسسة العسكرية والامنية والاستخباراتية سقطت كل الرهانات وعند اقدام الشعب اليمني سقطت كل الاهداف ولهذا العدوان مستمر في محاولاته وجولاته فكلما اوقدوا للحرب نار اطفأها الله وجعل كيدهم في نحرهم وفضحهم وعراهم بوسائلهم وادواتهم وامكاناتهم.
ولهذا يلجا العدوان الى محاولات الاستفادة من اي ثغرة او هفوة او حادث حتى لوكان انفجار دبة غاز فيوعز الى ابواقه لتهويل الحادث والترويج لانفجار في شارع ما بصنعاء وتهويل الحدث واستجلاب المحللين الذين يقولون مايريد الممول والذي يخلص الى الانفلات الامني في الحافظات التي يسيطر عليها الحوثي كمايقول المرتزقة وهذه الهليلة كلها والادوات التي سخرت لها والهالة الاعلامية لان اسطوانة غاز انفجرت في ماكن ما وهكذا يسارعون الى التضليل والتهويل والتزييف والكذب وكم كذبوا منذالعدوان على اليمن وكم استخدموا من امكانيات وكل تلك الشائعات تسقط وتنكشف ومع هذا لاتيأس رغم بؤسها تلك الابواق الا انها تستجلب محلحلين جدد ابو مائة دولار.
ولهذا تجد العدو لايريد الا ان تسمع صوته ومايريد فيستخدم تكميم الافواه واستهداف وسائل الاعلام التي تكشف زيفه وكم مرات اسقطت قنوات وطنية يمنية من الاقمار الصناعية وكم مرات استهدفت مواقع اليمن في شبكات التواصل الاجتماعي.
الشعب اليمني يعي دور المنظمات والشغل الخبيث الذي تفعله لخدمة العدوان باسم العمل الانساني وتاتي ضمن الحرب الهجينة المكشوفة.
صنعاء تعي ماتفعل وتسابق الزمن لتدعيم عوامل النصر فالمواجهة عالمية والاستهداف كبير والحروب متنوعة وبأشكال مختلفة يفطن اليها الشعب اليمني.
المعاناة لن تحقق سوى المزيد من الصلابة والصمود والتحدي فعندماتجد المنهج والقائد والشعب تجد النصر.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر.
الحصار ينكسر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.
https://telegram.me/buratha