هاشم علوي||
ثورة ال ٢١من سبتمر٢٠١٤م من انصع الثورات وانظف الثورات العالمية قادها قائد استثنائي حكيم والتف حولها شعب عظيم.
ثورة رفضت الظلم والاستبداد والوصاية والتبعية عبرت عن إرادة الشعب اليمني وتطلعاته في الحياة الحرة الكريمة.
ثورة إنقاذ وطنية بعدان تغلغل التسلط والظلم والغطرسة الى مفاصل الدولة وتعمق الخنوع للاجنبي الذي بدا الحاكم الفعلي للبلد حين صار الحاكم دمية وحكومته ارقوزات تحركها السفارات وتديرها المخابرات وتسيرها اللجنة الخاصة.
ظلم وفساد مستشر في مفاصل الدولة وحكام هزلاء يخنعون للسفير والغفير ينهبون الثروات ويتقاسمون الخيرات والشعب يتضور جوعا يأكل الفتات تحت مسمى المرتبات حتى صار التهديد بانقطاعها علنيا من حكومات السفارات.
مراكز قوى تلتهم كل شيى متسلطون على كل القطاعات الاقتصادية ينهشون لحم المواطن بادوات سلطوية ومحاكم غوغائية تموج بالمتقاضيين وتعج بالمتشارعين وسياسة السطو والنهب لايصوت يعلوا فوقها.
من رحم المعاناة ولدت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر ومن زمن القهر انبعثت ومن بين الركام خرجت ومن وسط الوحوش المتكالبين على انوارها انبثقت، تخطت الباروت ونفضت غبار الهوية واعادت الاعتبار للشعب اليمني العزيز الذي بيعت كرامته بالمزاد العلني من تجار الخيانة والعمالة والارتزاق.
ثورة نظيفة حاولت ان تقدم نموذجا للثورات الحقة التي تنتصر للمستضعفين وتنصر المظلومين ازاحت مراكز القوى العتيقة واسقطت الوصاية الاجنبية وبسببها انهارت منظومة الفساد وهربت ويممت وجهها نحو المطارات والمنافذ تستنجد وتجثوا عن اقدام اسيادها.
ثورة لم تغتصب الحكم والسلطة بل حاولت ابقاء التافهين لعل وعسي ان يقوموا بدورهم الذي صعدوا من اجله في ترتيب الفترة الانتقالية ولكنها لم تتمكن من ابقائهم وهربوا وهربوا وهربوا آملين بالعودة للحكم من جديد بعد استجلبوا لبلدهم العدوان والحصار والقتل والتدمير ولسان حالهم يقول نحكمكم او نقتلكم.
ثورة سبتمبر الحادي والعشرين لم تنصب المشانق وم تشكل محاكم التفتيش ولم تلاحق المغارضين ولم تقصي المسؤلين إلا من أبى ان يفر الى الخارج المجهول.
ثورة الشعب اليمني استنهت الهمم واقتادت الحكمة امامها واستلهمت التاريخ والهوية والايمان والحضارة وخاضت غمار التحدي لابقاء كيان الدولة التي خانتها النخبة حتى بدات مرحلة محاولات العدوان السعوصهيوامريكي في ٢٠١٥/٣/٢٦مالاجهاز على الثورة واجهاض المشروع التحرري وخاض الشعب اليمني مرحلة جديدة هي انصع صفحات التاريخ وازهى الثورات التي واجهت اعتى آلة عسكرية دولية بالعالم.
صمدت ثورة الشعب اليمني التي كان لقائدها الحكيم الدور البارز في صياغة المرحلة بالتصدي للعدوان وحماية كينونة الدولة والسمو بالشعب اليمني نحو العلياء حتى تلاقحت وتماسكت وتمازجت المواقف بين القيادة والشعب والمشروع فكان الصمود الاسطوري الذي اذهل العالم بثبات وصبر ومصابرة رغم المؤامرات القذرة والحرب التي انسلخت منها القيم والمواثيق الانسانية.
اليوم يحتفي الشعب اليمني بثورته النظيفة الوطنية الخالصة وهو يعي انه مازال في حرب مع اعداء الانسانية الذين استخدموا كل وسائل الحروب وانواعها لاركاع شعب الايمان والحكمة الذي تأبى له سنة الله وفطرته التي فطر الناس عليها ان يعيش ذليلا خانعا تحت هيمنة الوصاية الصهيونية التي تدير الحروب والاجهاز على الثورات بادوات اقليمية عفنة وقفازات موبوئة تسخر لخدمة الاجنبي.
ثورة الشعب اليمني ستظل نبراسا يضيى للعالم دروبه نحو الحرية والسيادة ولاستقلال والعزة والكرامة فهو الشعب الذي عرف ان تكلفة التصدي للعدوان والتضحيات اقل بكثير من تكلفة العبودية وتدنيس الارض والعرض من قبل شذاذ الافاق.
عاشت ثورة اليمن نقية بنقاء قائدها.
عاش الشعب اليمني قويا بقوة ارادته وانعتاقه نحو الحرية والاستقلال.
ثورتنا مازالت مستمرة حتى تحقق اهدافها كاملة غبر منقوصة.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر.
الحصار ينكسر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام
https://telegram.me/buratha