اليمن

عندما يبكي الوطن من ابنائه ..!

967 2023-10-05

رجاء اليمني ||

 

  عندما يبكي الوطن من ابنائه و يعيث بأهله المرتزقة والدخيل الغريب؛ فيستحل الحرمات وتصبح الدماء التي في العروق كأنها مياه متعفنة تهتك الأعراض و يروع فيه الصغار و تصيح النساء صيحة ملهوف مفزوع. ويصبح الكل أصم أبكم و يتراقص الرجال على انين  النساء. وأصبحت الأعراض مباحة للغرباء بأيدي الابناء. وأصبحت تتخبط بهم الأهواء  فعند ذلك، لتعلم أن وراء ذلك بلاء عظيم من الله. فانت ساكت عن الامر كأنه شئ لا يخصك،  فهناك استغاثه من امرأة  تستغيث، تنادي. اين الرجال والاحرار والأبطال؟ اين حامي الحمى؟ فلم تجد بأرض الجنوب سوى أشباه الرجال التي  عم فيها الفساد، وانتشر الخنوع، وباع الحثالة الأرض. وسكت الاحرار وخنع وخضع كل حر حفاظا على دمه وعرضه. ونسي بان ما سكت قوما قط حتى ذلوا. فبسبب حثالة الماضي باع  الأبناء الوطن وأصبحت الدماء فيهم ماءً. وأصبح المال سيد الأهواء فأصبحوا عبيدًا للعبيد للعرابيد.  بلاد حضرموت، بلاد اليمن والجمال، ومنبع العلماء أصبحت على أيادي أبنائها مغنمًا- لكل طاغي  ونسوا بأنها محراب للصلاة لكل من عشق الحسين وعاش حرًا أبياً. وجعل من زيدًا منهجًا يسير عليه العظماء.

هذا الهوان لابد له من إعصار سيحمل في جوانبه العزة والشرف، وسوف تثور معه الهضاب والصحراء وسوف تكون سهام العز ذكرًا، وستكون مع كل رصاصه ذكرًا ودعاء ؛ دعاء ام ثكلى او زوجة حر شريف أو دعوة اخت خانتها دموعها من قهر ترى بعينها ضوء خافت ولكن تعلو بصوتها، ترفع الصرخه وترفض الذل، وتنادي بالبراءة من أعداء الله وأعداء الإنسانية، وتشيد بذكر العظماء وفوق السحاب توجد أرواح الاحرار الذي ستكون كلماتها تسابيح وذكرا. وهم العون بعد الله في تحقيق العدالة، وقصف عنجهية الطغاة الذين هتكوا عرض يمانية حرة أبية؛ نادت وامعتصماه!! فلبى النداء الاحرار مع أسلحتهم التي  استمدت القوة من رب السماء، لتسطر وتفرض مقولة أن اليمن مقبرة الغزاة ولن يسكن ثراها غرباء. 

 

 والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك