اليمن

فناء اسرائيل..!


 

نعمة الأمير ||

 

انتهاك احتلال فرض نفوذ تكميم الافواه شراء الولاءات على هذا السياق تفشى الداء الإسرائيلي في جسد الامة الإسلامية فمنذُ عام 1947 واليهود يسعون الى طمس هوية فلسطين العربية تارةٍ بجمع الاعترافات من حكام الدول العربية وتارةٍ بتغيير المعالم حتى شجرة الزيتون التي يُخيل لهم بأنها تنطق هنا فلسطين. اجتثوها واستبدلوها بشمعدانهم الملعون لتُقام دولتهم المغتصبة على انقاض شعوب تُركت وحيدة تواجه مصيرها المحتوم على مرئ ومسمع ممن يدعون العروبة ظنا منهم إن عقودٍ من الاحتلال كفيلة بقولبة اجيال لم تستنشق رحيق الحرية. متناسين بأن الدماء المتدفقة في اجسادهم عربية تنبذ العبودية.

امتهن الكيان الغاصب اشد انواع الاجرام بحق الشعب الفلسطيني لم يكتفي بسلبه لأرضهم وبناء حظائره الاستيطانية عليها وجمع شتات القطعان اليهودية من كافة اسقاع الأرض. بل اتخذ قراراته التعسفية الغير شرعية ضد من لهم الحق المشروع مضيق الخناق عليهم ليُجزء المجزأ بأسياجه وسواتره الحديدة المتواجدة في الشوارع وعلى مداخل الحارات كانقاط تفتيش تعترض الاهالي دون سبب سوى إخضاعهم وإذلالهم وإزهاق ارواح اكبر عدد منهم.ورغم كل ذلك لم تُشبع غرائزه العدائية. فقد عمد الى استفزازهم بالعبث بالمقدسات الدينية وتدنيس المسجد الأقصى واستبدال الصلوات بطقوس يهودية تلموذية. مصحوبة بقمع لكل من يعترض طريقهم من المواطنين ولو بكلمة تُدين هذا العبث المخالف لـ الشريعة الإسلامية عانى الفلسطينيين أشدّ المعاناة الا ان نيل الحرية وطرد الاحتلال ظل الهاجس المتربع في وجدانهم. فمن رحم المعاناة والظلم ولد الأمل لتتشكل كتائب الجهاد والمقاومة بأمكانيات تكاد ان لاتذكر متسلحة بالإيمان وعدالة قضيتهم.

نهضوا من تحت الركام سالكين طريق التحرير من هنا بدأت النهاية. لامجال للازدواجية فارضين خيار لا ثاني له اما ان تكون فلسطين عربية واما ان تكون فلسطين عربية رغم أنوف المتخاذلين. لم يفنيهم شح الامكانيات ولا تعميم العقوبات صانعين قوة ردع لم تكن في حسبان الصهاينة تساقطت امامها كل المزاعم والادعاءات بأن الجيش الاسرائيل لايقهر يمتلك من الأسلحة المتطورة ماجعلته يحتل المراتب الأولى عالمياً بين الجيوش الا ان نار المقاومة المتسعرة سرعان مألتهمتم مما جعلهم متخبطين غير مدركين ماتعرضوا له من تنكيل عراهم امام جماعاتهم المتشظية. تعالت الخلافات في اوساطهم متراشقين التهم فيما بينهم. ليصبوا جام غضبهم على رؤوس الأبرياء في غزة متجاهلين تهديدات المقاومة المتوعدة بالتصعيد في العمليات. الكفيلة بكسر غطرستهم فمن ارعبهم وضربهم في مقتل خلال ساعات ليس عاجز بأن يعيد الكرة تلو الأخرى فافلسطين بعد طوفان الاقصى ليس كما قبله وتحريره اصبح قاب قوسين او أدنى وهذي الحقيقة التي يجب ان يعترف الكيان الغاصب بها ان دولته المزعومة اسرائيل خطت اول خطوة في طريق الفناء المحتوم.

 

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك