اليمن

أبناء غزة بين أجرام صهيوني وخذلان عربي


محمد صالح حاتم ||

 

غزة تتصدر وسائل إعلام العالم، نقلا مباشرا، تقارير إخبارية وتحليلات سياسية وعسكرية، هذه المدينة المنكوبة أصبحت محط أنظار  العالم ، مليارات يتابعون أخبارها، الكل مهتما بما يحدث فيها ، الكل يترقب، الكل  يحلل، الكل يشيد ببطولات وشجاعة أبطال المقاومة الفلسطينية.

هذه المدينة تتعرض لحرب إبادة جماعية، تستخدم أنواع الأسلحة الجوية، والصواريخ والقنابل الفسفورية، لتدمير مدينة غزة، احياء دمرت بأكملها فوق رؤوس ساكنيها، آلاف الشهداء والجرحى، سقطوا...

ومئات الآلاف من أبنائها محاصرين، لا يجدون شربة ماء، ولا جرعة دواء، انقطعت عنهم الكهرباء، مجازر صهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين...

كل هذه الوحشية والأجرام الذي يرتكبه الصهاينة بحق أبناء غزة، لا لشيئي  اقترفوه، أو ذنب أذنبوه، إلا أنهم يدافعون عن ارضهم،و رافضو ترك منازلهم ومغادرة أرضهم وهجرانها...

كل هذا الإجرام يحدث لأبناء غزة في ظل صمت دولي وأممي، لم نسمع منظمات حقوقية، ولا منظمات إنسانية، ولا أمم متحدة، ولا مجلس أمن، الكل يتفرج بل يبرر ويبيح للصهاينة قتل أبناء غزة...

ليس هذا وحسب؛ بل أن من يسمون انفسه عرب، ويتفاخرون بعروبتهم، وعددهم مئات الملايين، يتفرجون على إخوانهم الفلسطينيين، يشاهدون أطفال غزة وقد مزقت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة، يسمعون عويل وصراخ النساء، وآهات الأمهات اللائي فقدن أطفالهن، يسمعون أنين المفقودين تحت أنقاض المنازل، يشاهدون الدمار الذي لحق بمدينة غزة، والتي تحولت إلى كومة من مخلفات البناء، وأصبحت مدينة أشباح، من نجا من سكانها، تشاهده وهو يبكي على أطلال منزلة...

خذلان عربي... لأبناء غزة، عار عليكم أمة الإسلام... مايحدث لأخوانكم الفلسطينيين...

سجلوا لكم موقف  مشرف... سيلعنكم التاريخ... لأنكم لم تشاركوا في النصر، الذي صنعة  المجاهدين الابطال في معركة طوفان الأقصى... وهزموا الصهاينة الانجاس شر هزيمة، وحققوا ما عجزت جيوشكم العربية طيلة العقود السبعة أن تحققة...

ابناء غزة يسطرون اروع الملاحم البطولية، التي ستكتب في انصع صفحات التاريخ، لايخافون طيران الصيانة، ولايهابون صواريخهم، بل أن شعارهم نعيش احرار فوق تراب فلسطين، او نموت شهداء وندفن تحت ترابها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك