اليمن

وسعوا الطوفان، لاما يلف الكل لف..!


إحترام عفيف المُشرّف ||

 

منذ بدأ  طوفان الأقصى المبارك والذي انطلقت حممه ونالت  وستنال من المحتل الغاصب ومن الظالمين المناصرين لهم، ورغم ما نشهده من مجازر في غزة  يندى لها جبين البشرية في محاولة من بنى صهيون للإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطينى إلا أن ما أحدثه طوفان الأقصى يعد زعزعة حقيقة للمحتل من عدة جوانب.

فمنها: تحطيم هيبة الردع الصهيونى  وفرض معادلة جديدة يتحكم فيها شباب غزة المقاوم والذي بدأ بقوة لم يكن يتوقعها المحتل، أيضا نجح الطوفان في نسف نظرية أن أمن إسرائيل لايُخترق، فقد خرقه ومزقه وها نحن نشاهد ماهو معروف من الأزل عن  اليهود الخوف  الهلع، وقد زادهم الطوفان خوفا على خوفهم  والذي سيسيطر عليهم من الآن وصاعدا .

كذلك فقد  أعاد للشعوب العربية الإطمئنان بأنه من الممكن ضرب إسرائيل وهزيمتها،وتحطيم هيبة الردع الصهيونى  وفرض معادلة جديدة يتحكم فيها شباب غزة المقاوم بزمام الأمور والذي بدأ بقوة لم يكن يتوقعها المحتل، وأعاد انتباه الأمة نحو عدوها الحقيقي بعد سنين من محاولاة العدو الصهيوني إلى جانب ثلة من العرب المتصهين في خلق أعداء آخرين وتفجير النعرات المذهبية والطائفية بُغية الانشغال بهم وحماية العدو الحقيقي وهو أمريكا وربيبتها إسرائيل.

 طوفان الأقصى أعاد للشعوب العربية والإسلامية قضية القدس وأحياها فيهم من جديد وأخرجهم من حالة التدجين التي أرادتها لهم أنظمتهم المدجنة تلقائيا، والتي لهثت إلى التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية وتفعيل صفقة القرن المزعومة، 

فقد أتى طوفان المقدسين  ليزائر في وجوه المتصهينين العرب ويقول لهم حتى وإن بعتم القضية وتخليتم عنها فنحن هنا وسنحمي ما عجزتم عن حمايته ونضرب من خفتم حتى من استنكار جرائمه ونحن نعلم أنكم لاتقلون عنهم عداوة لنا وللأقصى ولن تكون غزة إلا حامية للقدس ولن تستطيعوا فصل غزة عن القدس ولا فصل القدس عن كل فلسطين، ومع كل ما يرتكبه العدو في غزة الآن طوفان الأقصى مازال منتصرا عليهم  وأثبت أن فلسطين هي القضية  والقدس هو الهدف، وإسرائيل هي العدو.

ونحن هنا نتكلم عن الجانب الممتلئ من الكأس الفسطيني لنتفاءل بأن الآتي خير، برغم ذبحة  القلب وتصدع الروح لما يحدث لكل ما هو حي في غزة والقتل الهستيرى في ظل مباركة من الشيطان الأكبر وفرنسا ومن في فلكهم . 

أما ماهو مخزي وعار ومقرف والذي أرى أنه أسوء من ضرب العدو، ومباركة شياطينة، هو موقف بعض الأنظمة العربية وتصريحات بعضهم التي هي مخزية في حقهم الآن أمام شعب فلسطين وأمام شعوبهم ومخزية لهم غدا أمام ربهم، كيف لا يخجلون من قولهم ليذهب أهل غزة إلى صحراء سيناء؛ حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها ثم يعيدوهم إلى غزة إن شاؤوا،  ألاصبت عليهم اللعائن بما قالوا يبررون لإسرائيل فعلتها وهم يعرفون ‏أنّها معركةُ حقٍّ لا لبسَ فيه،في وجهِ باطلٍ لا لبسَ فيه، وقتالُ وجودٍ لا قتالَ حدود، إنّ - طوفان الأقصى- معركة أمّة كاملة وليستْ معركة غزَّة وحدها، وعليهم إن لم يحسنوا الكلام أن يحسنوا الصمت وأن جندنا لهم الغالبون.

 

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

#اتحاد_كاتبات_اليمن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك