اليمن

اليمن وفلسطين المصير المشترك وعدالة القضية


محمد صالح حاتم ||

 

رغم الجراح والألم التي لم تندمل بعد جراء الحرب والعدوان الذي تعرض لها أبناء الشعب اليمني طيلة السنوات الثمان، من قبل تحالف القتل السعودي الإماراتي الأمريكي، لكنه لم يتخل عن فلسطين وقضيتها.

فند بداية طوفان الأقصى والحملة الصليبية التي يشنها جيش الكيان الصهيوني على سكان غزة كانت اليمن حاضرة بالصوت والموقف، رافضة ما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر وحشية بحق أبناء غزة، بل إنها هددت وتوعدت إذا استمر الكيان الصهيوني في لجرامه ووحشيته وإرهابه فإن اليمن لن تظل مكتوفة الأيدي، ولن تتفرج على الدم الفلسطيني وهو يسفك ليل نهار، ولن يظل يشاهد الجثث ملقاة على الطرق وتحت الأنقاض، فكانت اليمن مع الموعد وصدق الفعل القول، فكانت اليمن أول دولة عربية إسلامية تشارك عسكريا في قصف أهداف داخل المستوطنات الصهيونية بالصواريخ البالستية والطيران المسير، وهذا شرف عظيم، وليس منة من أبناء اليمن، ولكنه واجب عليها، وهو ما يتوجب أن تقوم به بقية الشعوب العربية والإسلامية، والتي للأسف الشديد كانت مواقف قيادتها مخيبة للأمل، مواقف مخزية، وهو ما شاهدناه من القمة العربية والإسلامية والتي انعقدت في الرياض والتي كانت مخرجاتها مخزية وتعبر عن ضعف وارتهان وانبطاح تلك القيادات للكيان الصهيوني وأمريكا، والتي لم تتجرأ أن تعلن مقاطعة الكيان الصهيوني سياسي وقطع العلاقات الدبلوماسية معه، أو مقاطعته اقتصاديا وهو أضعف الإيمان.

ولكن اليمن لم تنس فلسطين ولن تتخلى عنها، وستظل إلى جوارها وأن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، وأن الدفاع عن غزة هو دفاع عن صنعاء، وعن كل مدينة يمنية وعربية، فسقوط غزة يعني سقوط بقية المدن العربية تحت الاحتلال الصهيوني. فالصواريخ اليمنية وطيرانها المسير ستكون حاضرة وستدك مستوطنات الكيان الصهيوني، ولن تتوقف حتى يعلن العدو الاستسلام، ووقف عدوانه على غزة وبقية المدن الفلسطينية، بل وتحريرها من هذا الكيان الغاصب، وعودة الأراضي العربية كاملة، وقريباستعانق شجرة البن اليمني الزيتون الفلسطيني، ومآذن صنعاء تصافح قبة الصخرة في القدس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك