هاشم علوي ||
ارتفعت وتيرة الترويج لوجود قيادات وغرفة عمليات لحماس اسفل مستشفى الشفاء من قبل الصهاينة وتناقلها الساسة الامريكان لتبرير الهجوم واقتحام المستشفيات في غزة.
المستشفيات المحمية بالقانون الدولي والتي اصبحت ملاذا للمرضى والاطفال الخدج والنازحين المدنيين تعرضت للقصف والتدمير والاستهداف والحصار وتعرض من فيها للقتل والتجويع والحرمان من الماء والدواء وكل مقومات الحياة.
مستشفيات غزة كمستشفى الشفاء والرنتيسى والاندنوسي وشهداء الاقصى وكل المستشفيات منع عنها الوقود وتعرض من فيها للموت وتحولت الى مقابر جماعية تعرضت للاقتحام وتدمير الاجهزة واستهداف كلمايتحرك امام الدبابات الصهيونية والقناصين المحيطين بالمستشفى الاكبر في غزة.
العدوان الصهيوني رافقه كم هائل من الكذب والتظليل والتزييف للواقع الذي يراه العالم الذي ضج بالمظاهرات والمسيرات والاحتجاجات والمواقف المنددة بالعدوان والابادة الجماعية وتراجعت مواقف الكثير من الدول والشعوب التي كانت ترى للكيان الصهيوني الحق في الدفاع عن النفس كماروج في بداية العدوان على غزة.
الجيش الصهيوني الذي تعود على الفبركة الاعلامية والكذب والتظليل سقط سقوطا مدويا عندما عرض ملابس واحذية وجعب وقطع كلاشنكوف وحاسوب وسيديهات وربطة رأس تحمل شعار القسام جوار كشافة الرنين المغناطيسي بمستشفى الشفاء مدعيا انها تتبع قوات القسام وهوالذي ادعى بان القبو تحت المستشفى يستخدم كغرفة عمليات ومركز لقيادة حماس ومكان للاسرى والمحتجزين وبهذا يكون الكيان الصهيوني قد وقع في فضيحة مدوية تضاف الى فضائحه الغير اخلاقية وغير انسانية بعد ان تمخض الجبل وولد فأرا ولم الالة الصهيونية الصورة التي تؤكد ادعاءاتها حول المستشفيات.
المهم الكيان الصهيوني يرتكب جريمة الابادة الجماعية ويقتل المدنيين بوحشية ولم يستطع العالم ايقافه مادامت الولايات المتحدة الامريكية تقف خلفه وتشاركه الحرب والعدوان حتى ان الكيان رفض قرار مجلس الامن الذي قدمته مالطا وصوت عليه المجلس والذي تضمن تنفيذ هدن انسانية وممرات امنة حال صدوره ولم يكن ليحدث لولا الغطاء الامريكي لكل جرائم العدو الصهيوني لكي يستمر في الابادة الجماعية والتهجير القسري لاهالي غزة.
الجيش الصهيوني لم يجد قيادات حماس اسفل المستشفى ولم يجد من يسميهم الرهائن فماذا سيقول غيرتلك الرواية الهزيلة لاهالي الاسرى الاسرائيليين والاجانب الذين يتظاهرون في تل ابيب ويضغطون بقوة على مجلس الحرب الصهيوني لاعادة اسراهم ومحتجزيهم لدى الفصائل الفلسطينية وهو الذي يماطل ويعيق اي تقدم لمفاوضات قطر.
الكيان الصهيوني يلهث وراء التقاط صورة لانتصار مزعوم وضعه هدفا رئيسيا للعدوان على غزة ولجرائمه ضد الانسانية فلن ينال النصر بالقضاء على حماس ولن ينال الصورة بتحرير الاسرى والمحتجزين مالم تتهيئ الظروف الامنية والوصول الى ايقاف العدوان والابادة والقضاء على المقاومة بعيدالمنال رغم الوحشية واطنان القنابل التي تدمر مدن غزة بشكل هستيري وجنوني.
الكيان الصهيوني بجرائمه بحق المستشفيات يحاول اختزال المشهد والتغطية على مايتكبده من هزائم وتنكيل على يد ابطال المقاومة بكافة فصائلها.
سقوط اسطورة اسرائيل الكبرى سقطت في عملية طوفان الاقصى واسطورة الجيش الذي لايقهر مرغت بالوحل عند اول طلقة رصاص صوبت نحو جنود فرقة غزة التي أبيدت على يد المقاومة.
المعركة ليست بالمستشفيات وليست ساحة للمواجهة انما هي بعيدة عنها حيث تدمر الدبابات والاليات والجرافات وحيث تقصف تل ابيب ويتلقى الصهاينة الدروس القاسية والتنكيل والقتل اما المستشفيات فهي محاولات للفت الانظار عن الفشل العسكري والاستخباراتي لجيش الاحتلال ، والعدوان بهذه الوحشية هروب من الهزيمة الى الهزيمة.
الصفحات التي تسطرها المقاومة في غزة لايمكن ان يغطيها دخان القنابل ولا قطع الكهرباء والانترنت والمياه والركام والاشلاء فالرواية الفلسطينية للمعركة ومايدور على الارض هي الاصدق والانصع والاكثر اخلاقا.
من يهجر المدنيين ويحرمهم من مقومات الحياة لايحمل من الانسانية شيئ ومن يقتلهم بالطرقات لايحمل من اخلاقيات الحروب شيى.
العرب المتفرجون دعوا الصهاينة والامريكان يكبلونكم بسلاسل الذل والهوان والخسة والدنائة والانحطاط فستسقطون وتبقى غزة وتبقى المقاومة واليمن قادم بقوة
. وماالنصر الا من عندالله
https://telegram.me/buratha