المقالات

إجتماع الإطار التنسيقي مع السيد الصدر يجعل الآخرين في مواجهة الفراغ

2463 2021-12-02

  حازم أحمد فضالة ||       اجتمع الإطار التنسيقي اليوم الخميس الموافق: 2-كانون الأول-2021، مع زعيم الكتلة الصدرية السيد مقتدى الصدر، في بيت الحاج هادي العامري في بغداد، بحضور قادة الإطار التنسيقي جميعًا بمن فيهم السيد نوري المالكي (رئيس الوزراء السابق)، والشيخ الخزعلي (زعيم عصائب أهل الحق)، والسيد عمار الحكيم…

إنَّ شرط نجاح هذا الاجتماع يرتبط بالثبات على مخرجاته، والتماسك، وعودة التيار الصدري للإطار التنسيقي والبيت الشيعي. ولنا إلقاء بقعة ضوء على تفاصيل الاجتماع لإظهار مراكز قوَّته:

١- المظهر العام للاجتماع:

أولًا: الاجتماع حدث في بيت الحاج هادي العامري (زعيم تحالف الفتح)، وهنا دلالة قوية للمكانة الوازنة للحشد الشعبي والمقاومة، وتصريح واعتراف معلن بهذه المكانة من قبل أطراف الاجتماع كلها، وهي رسالة إلى الغرب.

ثانيًا: السيد الصدر حضر إلى بغداد للاجتماع مع الإطار التنسيقي، وهذه إشارة على قوة تماسك الإطار التنسيقي بصفته العمق الشيعي، وهي التفاتة جيدة من السيد الصدر لرسم هذه الموازنة.

ثالثًا: حضور القيادات التي كانت بينها إشكالات (سياسية) نحو: السيد مقتدى الصدر، السيد نوري المالكي، سماحة الشيخ الخزعلي… ولاحظنا أماكن جلوسهم المتقاربة التي تشير إلى بداية ذوبان الجليد السياسي لمشاركة الضفاف

. ٢- بيان الإطار التنسيقي الذي أُصدِرَ بعد الاجتماع: أولًا: (محاربة الفساد… )، وهذه بادرة خير مشروطة بالالتزام. ثانيًا: (إخراج القوات الأجنبية… )، وهنا يبدأ الحلم الصهيوني وحلم كل عميل بالأفول؛ إذ لا مستقبل لقوات الاحتلال في العراق، ولا مظلة شرعية يستظلون بها مستقبلًا.

ثالثًا: (حماية الحشد الشعبي ودعمه وتعزيز دوره… )، نجد هنا ضربة قاصمة لكل من يتمنى إضعاف الحشد والمقاومة، وعلى رأسهم الغرب وأذلاء التطبيع، ولا مستقبل لمن يعمل ضد الحشد الشعبي.

رابعًا: (تجريم التطبيع وكل ما يتعلق به)، وهذا يتفق مع بيان المرجعية الدينية الذي أصدرته في يوم زيارة قداسة بابا الفاتيكان إليها في النجف الأشرف بتاريخ: 6-آذار-2021 إذ رفضت وأدانت به الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. وكذلك هذه الفقرة لمواجهة مشاريع المطبعين الجبناء من حكومات الخليج.

خامسًا: (العمل للحفاظ على ثوابت الشعب العراقي… )، هنا الرفض القاطع لكل ما تقيَّأته (تشرين السفارة) من مظاهر الابتذال والرذيلة، وما يتعلق بقوانين واتفاقيات فاسدة من شأنها تفكيك الأسرة العراقية مثل: قانون مناهضة العنف الأسري، اتفاقية سيداو… فهذه قوانين ليبرالية مشوَّهة تُعدُّ إهانة للشعب العراقي الكريم.

سادسًا: (الاتفاق على رفع المستوى الاقتصادي… )، ربما نلمس هنا تشخيصًا واقعيًا للخلل الذي وقعت به الكتل الشيعية سابقًا، والشعب العراقي ينتظر من الكتل الشيعية الالتزام بهذه الفقرات.

٣- خلاصة:

أولًا: الضغوط والرسائل والتواصل الذي قادته الأطراف: المرجعية الدينية في النجف الأشرف، الجمهورية الإسلامية، قادة الكتل، المقاومة، المعتصمون والمتظاهرون، أبطال الإعلام في وسائل التواصل الاجتماعي من الشُّبّان والشَّابات… كل ذلك أدى إلى حصر المحور الأميركي وأدواته مثل بلاسخارت وغيرها؛ في مِساحة هامشية تُهاجِم الفراغ (حتى الآن).

ثانيًا: الشيعة في العراق هم المتماسكون، ولا يمكن لأية قوة خارجية مثل الإمارات المطبعة أو إسرائيل اللقيطة؛ أن تفتَّ عضدهم. ثالثًا: المحور الأميركي إلى أُفولٍ لا بزوغَ بعده في غرب آسيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك