المقالات

لتوازن هو الحل إيران والسعودية ومصر


مظهر الغيثي ||

 

بعد أزمة انخفاض النفط الحاد بسبب ضخ النفط المجنون الذي قامت به السعودية وابكي كان بهدف ترويض الفاعل الروسي في سوق النفط حيث لم يفهم الكثير، لماذا تقوم السعودية بهذا الفعل وهي تخسر والجميع يخسر الا الدول والحكومات الا نفطية،

كان السباق محموما للمنافسة وإثبات الذات واحتكار القيادة بين روسيا والسعودية والشركات الأمريكية

في النهاية اثبتت السعودية ارجحيتها وهي تقود المشهد منذ ذلك اليوم

يبدو أن إيران استوعبت هذا المشهد جيدا وبعد الشد والجذب في الملفات المشتركة في الشرق الأوسط بين إيران والسعودية وحلفاء الطرفين،

احست الجمهورية بخطر ان تكون هناك جولة سيخسر فيها الجميع

كان هذا المشهد جليا وكان اتجاه الأمير السعودي قد بدأ يميل ومه الضغوط المسلطة عليه بسبب قضية خاشقجي كان لابد أن يعيد صانع القرار الشرقي حساباته

في حينها بدأت مظهر الغيثيتتشكل وتبرز وكان لابد من جذب الدول المؤثرة عالمية وأولها السعودية وكان التقارب الصيني السعودي مفتاح الحل فمنذ سنوات وجيران البلدين يحاولون إصلاح الصدع الكبير ولكن كانت الجهود كبيرة والنتائج متعثرة حتى دخلت المصالح المشتركة على الخط وهي اللغة التي يفهمها الجميع

ومع الحفاظ على صورة السعودية القائدة وايران الصامدة كان المشهد الذي رايناه من صلح برعاية الصين، ومن تحت الصلح العشرات من الاتفاقيات الاقتصادية والمالية والتسليحية وغيرها

ونجحت جهود الحافظ على القوة الإسلامية في ان تجمع أقوى دولتين في المنطقة ونجحت الان السعودية في العودة للعب على سياسة التوازنات ومع المكتسبات الأخرى واقصد بها ساحات الحرب المفتوحة وفي اول ايام  نجاح جهود السلام في الشرق الأوسط تتفجر أزمة السودان وليكون اللعب على المكشوف وينقسم العرب بين فريقين خاسرين وينجح الفاعل الخفي في استدراج مصر إلى أزمة السودان وفي اول ايام نجاح التهدئة هناك يتدخل الفاعل الخفي ليحرك الساكن المترقب على حدود أفغانستان وايران،

أعلنت إيران في نيتها للتقارب مع مصر وكان زيارة عمار الحكيم بمثابة الدخول الناعم للعمامة الإسلامية الشيعية والتي نجحت بتمهيد الارضية لما هو قادم

فهل تنجح السياسة الهادئة الإيرانية في تهدئة طالبان وهل تنجح في إنقاذ مصر مما يخطط لها من استهداف عميق

ربما ستنجح كما عودتنا دائما في اللعب على النتائج وليس الأساليب المبهرجة

نحن نتعلم من الجميع ونتمنى أن يتعلم الصانع العراقي ان يكون مبادرا

ادعومنا لنكن مبادرين

العراق يستطيع أن يعود للقيادة

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
رباب سالم شبيب : انا موظفة في مصنع اطارات الديوانية... خريجة دبلوم إدارة.... لي خدمة ٢٨ سنه.... بسبب قرار التسكين المجحف ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
هاني موسى : الاقليم الموردين يئوي المعارضين والمجرمين العراقيين كذلك ...
الموضوع :
مصلحة من يأوي الإقليم معارضي ايران وتركيا؟
منير حجازي : السلام عليكم . اتمنى من الحرس الثوري الإسلاميةالإيراني عدم تسليم الخاطفين المقبوض عليهم إلى الجهات الأمنية العراقية ...
الموضوع :
بينهم عراقيون.. إيران تعلن تحرير "رهائن" واعتقال الخاطفين
احمد محمد الصاوي : شكرا لكم ...
الموضوع :
اشارات قرآنية عن معارف الصحيفة السجادية للمؤلف الحسون (ح 1)
Salam Albader : لا تسلمون لحيه العراق للبنك الدولي كما فعلت مصر، البنك الدولي له اطماع خاصه بالدول الاستعماريه والمنظمات ...
الموضوع :
المالية تناقش مع البنك الدولي اولويات التنمية ودعم البرنامج الحكومي
سالم البدر : تحياتي د. جواد الهنداوي نعم كلامك حقيقي، الاصل ليس ان العراق لايملك المقومات او المشاريع العملاقه المزعمه ...
الموضوع :
مالذي يمنع العراق من الانضمام الى منظمة شنغهاي و منظمة بريكس؟!
فيسبوك