المقالات

الشعوب تهين حكامها وتمسح بكرامتهم الارض !؟

1365 2023-10-13

زيد الحسن ||

 

بكل بقاع الدول العربية والاسلامة تقريباً خرجت الجماهير تندد بالعدوان السافر على الشعب الفلسطيني المظلوم ، الشعب الذي ينزف منذُ عشرات السنين ، هنا رأينا في هذه الحشود منظر أخر اشد تأثيراً من اعلان التضامن والتكاتف المعنوي مع اهل فلسطين ، فهل وصلت الفكرة الى اصحاب الشأن ؟.

كل الحناجر تهتف وكل الصدور تغلي ، وكل الضمائر تدمع قهراً قبل العيون على (عجز ) الامة العربية والاسلامية على ايقاف العدوان على شعب فلسطين عامة ، وعلى ابادة اهل غزة خاصة ، وعجيب امر دولنا العربية  والاسلامية فهي اكتفت بالتنديد والشجب والاستنكار ، وهذا هو ديدنها منذ اليوم الاول الذي دنس الكيان الغاصب ارض فلسطين ، فهل ياترى ان هذه الامم لاتمتلك حلولاً اخرى ذات نفع حقيقي ،وتمنع ضرراً قد حصل ، اولم تقتنع الامة العربية والاسلامية ان بيانات استنكارها وشجبها لانفع فيهن ولايغنن عن جوع ؟، وسؤال أخر لم التدليس والبهتان على اهل فلسطين ؟، فلنخبرهم الحقيقة اننا امة تبيع الكلام المعسول فقط ، ونخبرهم ان لاينتظروا السواعد السمر فلقد اصبحت هذه السواعد في الافلام والمسلسلات فقط .

مصالح الاب الشرعي للكيان موجودة في غالب بلدان العرب المسلمين ، والشريان الذي يغذي قلب العدو يضخ النفط نسائم باردات وعلى يد حكام العرب ، ويتحول بترول العروبة والاسلام الى سلاح فتاك يقتل اهل فلسطين ويقتل اولاد العم فيما بينهم بتحريض الغرب وسلطانهم .

ياحكام العروبة والاسلام شاهدوا الاطفال تذبح شاهدوا الانسان يموت ، وتكلموا فيما بينكم ، تناقشوا ، خذوا وقتكم فلقد تعودت شعوبكم على رقادكم الطويل ، حاولوا ايجاد مخرجاً يخرجكم من ازمتكم التي وضعتم انفسكم فيها ، وان لم تستطيعوا الى هذا سبيلاً فكونوا على يقين ان اسمائكم ستحفر بدقة و عناية في سجل التأريخ انكم كنتم حكام بلا سلطان ، حكام وراثة لكرسي من الذل والهوان ، وستلعنكم الشعوب على مر الدهور والازمان .

بعد انتهاء الوقفات الشعبية الشجاعة والبطلة لجميع بلدان الامة العربية ، وبعد ان بقيت ساحات التظاهر فارغة ، تركت هذه الجموع رسائل لحكامها ، مفادها ؛ انكم جبناء ان لم تنصروا الشعب الفلسطيني نصرة حقيقية لا هتافات واستنكارات ، انتهى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك