المقالات

الروح المعنوية في غزة ماذا حققت بعد إلافراج عن الأسرى


الشيخ جاسم محمد الجشعمي

 

في قضية تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والعدو الاسرائيلي كتب المحللون في مواقعهم وادلى الاستراتيجيون المحللون دلوهم في تحليل أبعاد صفقة الاسرى وعن تأسيسها مقدمات انجاز كبير ستحققه لمرحلة جديدة من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والتي سوف تصب لصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة . وفي مقدمة ذلك ان الصفقة وإطلاق سراح الأسرى الفتيان الفلسطينيين والشابات الفلسطينييات هو كسرللروح المعنوية للعدو الاسرائيلي واحياء لمعنويات الفلسطينيين في مدن واحياء الضفة الغربية . ولايخفى لأحد اهمية الدور المعنوي في تحقيق النصر . وقد كان ذلك جلياً في هزيمة الجيش الاسرائيلي في المواجهات الميدانية مع المقاومة. وقد تنبه العدو الاسرائيلي الى الآثار السلبية لتصاعد الحالة المعنوية للفلسطينيين بعد الافراج عن الاسرى واستثمارالفلسطينيين ذلك اعلامياً لأجل كسرمعنويات قوات العدو والشارع الاسرائيلي ولذلك حذر العدو الاسرائيلي الأسرى واهاليهم من الاتصال بالصحفيين واستقبال الناس حتى اقاربهم وأقامة مظاهر الفرح لان ذلك يعد انتصاراً للمقاومة والشعب الفلسطيني وانهزاماً للعدو الاسرائيلي .

ولعل قائل يقول ان العدو الاسرائيلي دمر نصف غزة وقتل ١٤ الف فلسطيني وجرح اكثر من ٤٠ الف فلسطيني ماهي قيمة إفراج الأسرى مقابل هذه التضحيات .

الحقيقة ان الامور لاتقاس هكذا

ان لكل مقاومة ثمن . هذا اولاً

وثانيا ان هذه الحرب بين الشعب الفلسطيني والعدو الاسرائيلي غير متكافئة في العدة والعدد والامكانيات والدعم العالمي والاعلامي لها .

ولذلك فأن عدم انتصاردولة اسرائيل المغتصبةوعدم تحقيق اهدافها رغم تهديمه لبيوت الآمنين في فلسطين وتهجيرهم القسري وقتل وجرح عشرات آلالاف منهم هو هزيمة .

وعدم هزيمة المقاومة في المعركة نصر . فالقاعدة العسكرية المعروفة هي

عدم تحقيق القوي اهدافه في المعركة هزيمة . وعدم هزيمة الضعيف في المعركة نصر . وعليه فأن المقاومة والشعب الفلسطيني الطرف الأضعف في المعركة مادياً واعلامياً لم ينهزم فهو المنتصر والعدو الاسرائيلي وهو الطرف الاقوى ماديا واعلامياً لم ينتصر ولم يحقق اهدافه في المعركة وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية فهو المنهزم . وهذا الانهزام شعر به الشارع الاسرائيلي . وانتصار المقاومة شعر به الشارع الفلسطيني رغم ضخامة تضحياته . وافراج العدو للاسرى عمق الشعور بالنصر عند الفلسطينين ولذلك سارع العدو الى وضع حدٍ لشعور الفلسطينيين بالنصر . فمنع أهالي الأسرى الفلسطينيين أقامة مظاهر الفرح . ولكن مع ذلك تحدى اهالي الأسرى المنع الاسرائيلي واستقبلوا الصحفيين . وتجمع الفلسطينيون واقاموا مظاهر الفرح واطلقوا شعارات التأييد للمقاومة في غزة والضفة الغربية . وقد احيث الحالة المعنوية المتصاعدة لغزة الروح المعنوية في الضفة . وكسرت الروح المعنوية للشارع الاسرائيلي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك