معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

أن تطالب بحقوقك يعني أنت مجرم!

3572 2018-11-07

أمل الياسري
يا أحرار العالم: شاهدوا وتنبهوا لما يحدث في البحرين، التهم جاهزة، وأن تطالب بحقوقك المصادرة، في ظل الإرهاب والتخريب، فأنت مجرم ويحين وقت ترحيلك على الفور، والدرس المهم الذي تتعلمه من الحوار، مع السلطة الحاكمة في البحرين، أن مكانك خلف القضبان أو النفي، لأنك تثير الفتن وتطالب بالعدالة، وهذا جرم خطير يحاسب عليه القانون الخليفي.
أناس رعاع يتسيدون دفة الحكم، بلا منازع ودون رحمة، أعمتهم الطائفية يستخفون بكرامة وأرواح المواطنين، ويتبعون سياسة تكميم الأفواه، بمساعدة شراذم العصر، من قوات درع الجزيرة المشبوه، وبما أن البلد غير مستقر، والحكومة عاجزة عن إيجاد الحلول الإصلاحية متعمدة، لذا تلجأ الى أذنابها لقمع الحريات،في ظل أزمة سياسية طائفية طاحنة، فالأغلبية الشبعية تطالب بحقوقها، والسلطة تجرمهم، وتسقط عنهم الجنسيات، وترحلهم أو تملأ السجون بهم، وكأن القضية بين سيد وعبد!
وسط الإستفراد بالسلطة، وتغييب الإرادة الشعبية، كان الشيخ علي سلمان بمثابة الإستفتاء، وسط دعوات العالم بالكف، عن مضايقة حريات الشعب البحريني، على أنه حصل على أعلى الأصوات الشريفة من الجماهير، التي تعلنها صراحة على الملأ، أنها واثقة بخطوات شيخها الإصلاحية، فطريقه إما النصر أو الشهادة، وكلاهما كرامة أبدية، لا ينالها إلا الصابرون في عليين.
دليل أخر لفشل الحكم القمعي لآل خليفة، للنيل من المجاهد علي سلمان، فهو كالشيخ عيسى قاسم شخصية بحرينية، نادت بإشاعة قيم الأخوة، والتعايش، والتسامح، والمساواة، وإعتبرها جوهر مشروعه الإصلاحي، وأكد على أن الحل بسيط ببلده، لكن الإتفاقيات الدسمة مع حكام الخليج وأجندات الخارج، دفعت قضية الشعب البحريني بإتجاه تأزيم الوضع، ولا ضير في ذلك فمتى ما شوهد الظالم يزداد ظلماً، فأعرف أن نهايته محتومة، وإن زادت مقاومة المظلوم، فأعرف أنه منتصر.
التهجير قسراً، وإسقاط الجنسية والحكم المؤبد تصعيد خطير، سيلقي بظلاله على المنطقة بأكملها، لأن التهم الملقاة ضد المجاهد علي سلمان، ليس لها شرعية أو أساس، وإنما تم الأمر بدوافع سياسية لذا سيقولها شعب البحرين: إعتقلونا فلو بقي منا واحد، يعيش في أبعد شبر من العالم يحمل هوية فسيرفع صوته بالظلامة، والثأر من طغيانكم، لأنه بات رجل الحوار، والسلم، والوفاق لأجل البحرين كلها.
سيخلد التأريخ نضالات هذا الرجل الكبير، مهما أسأتم له وضللتم الرأي العربي والعالمي حوله، وسيعتلي منابر الحرية صوت الحق العلوي، كيفما أجرمتم بحقه، وسيأتي العذاب العاجل على مَنْ حرق القرآن، وهدم المساجد، وقتل النفس المحرمة، وميز بين الناس وفق الطائفة، وتلاعب بثروات الوطن وخيراته، فالفرق كبير جداً بين أهل الخوار الذين يصادرون الجنسيات والحرمات، وبين أهل الحوار أصحاب الكلمات والإصلاحات، فيا أيها الشيخ المجاهد أن تطالب بحقوقكَ لا يعني مطلقاً أنك مجرم! وستنقلب المعادلات الوهابية والشيطانية عاجلاً أم اجلاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك