دعا مجلس محافظة بغداد عوائل ضحايا عبّارة المطعم اللبناني، إلى إقامة دعاوى قضائية للمطالبة بالحق الشخصي ضد المتورطين في الحادث، مشيرا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية في ملابسات الواقعة .
وأفادت مصادر في الشرطة العراقية والدفاع المدني، الخميس 82 شباط المنصرم، بأن ما لا يقل عن 100 شخص غرقوا بعدما انهار مطعم عائم على نهر دجلة في منطقة المسبح وسط بغداد، فيما لفتت إلى أن العشرات تم إنقاذهم ، فيما لايزال البحث جاريا عن مفقودين .
ويقول عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي إن " حادثة المطعم اللبناني وقعت بالصدفة قضاءً وقدراً "، داعيا عوائل المفقودين والقتلى إلى "إقامة دعوى قضائية للمطالبة بالحق الشخصي ضد المهملين".
وأشار إلى أن " القوات الأمنية ما زالت تجري تحقيقاتها حول ملابسات الحادث، فيما تتابع صنوف الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية بالبحث عن المفقودين".
وانتقد " مجلس محافظة بغداد لأنه غير جاد في متابعة المستثمرين بسبب الفساد الإداري والمالي بداخله" على حد قوله .
ولفت إلى وجود " امتيازات ممنوحة للمستثمر كحصوله على أرض مشروع السكن المجاني، وإعفاء ضريبي وكَمركَي لمدة عشر سنوات، فضلا عن حق جلب عمالة أجنبية بنسبة 50% ومنحهم الإقامات الدائمة". وبين أن " رقابة المستثمرين هي من صلاحيات هيئة الاستثمار الوطنية ومجلس النواب ".
ودعا الربيعي " حكومة بغداد إلى تنفيذ رفع التجاوزات على الحوض النهري في دجلة، بعد تخذيرات من تفاقم نسبة مياه النهر نتيجة كثرة الأمطار وذوباج الثلوج" . بدوره بين مدير عام هيئة استثمار بغداد شاكر الزاملي في حديث لـ "المدى"، أن "الهيئة غير مسؤولة عن منح إجازات استثمارية على النهر"، مشيرا إلى أن " ذلك من اختصاص وصلاحيات " محافظة بغداد بعد التنسيق مع وزارة الموارد المائية والنقل النهري " .
وكان مدير الدفاع المدني في الرصافة العميد ليث عباس، عزا انهيار المطعم العائم إلى "تجمع نحو 150 شخصا من رواد المطعم في جانب واحد لالتقاط صورة تذكارية مما أدى إلى اختلال التوازن في المطعم ومن ثم انهيار الجانب الأيمن منه الواقع على مياه دجلة".
وذكر شهود عيان من قاطني منطقة المسبح هرعوا إلى مكان حادث المطعم اللبناني، أن العشرات من أهالي الذين تعرضوا للغرق توافدوا على المنطقة في حين قامت القوات الأمنية بقطع جميع الطرق المؤدية إلى المكان. ويعد هذا الحادث الأول في نوعه الذي يشهده العراق، ربما بسبب ندرة المطاعم العائمة فيه على نهر دجلة، وشهدت مياه دجلة خلال شهر شباط الجاري ارتفاعا لأكثر من متر ونصف المتر بسبب الفيضانات التي تسبب بها الهطول الغزير للأمطار بداية الشهر.
يذكر أن مجمع (النادي اللبناني) يعد من أكبر المجمعات السياسية على نهر دجلة في بغداد وتأسس المجمع في العام 2010 بإدارة لبنانية ويحوي مطعما ومقهى وصالة حفلات إضافة إلى قاعة للاجتماعات.
ويقع المجمع في المنطقة المسبح التي تعد من المناطق المحمية ويوجد فيها مقر للمخابرات إضافة إلى منازل بعض المسؤولين، مثل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم.
https://telegram.me/buratha

