التقارير

الأقنعة تتساقط عن بعض القيادات الأمنية والاستقالات المتزامنة مع عملية تحرير الفلوجة تكشف ولاءاتهم

2185 2014-05-28

مما لا شك فيه، ان التقدم في الجانب الأمني أو التراجع فيه يعود بالدرجة الأولى الى القيادات الأمنية من امراء الأفواج والألوية وقادة الفرق والرتب العالية التي تدير الملف الأمني في البلد, والتقدم الذي حققته القوات الأمنية في محاربتها للجماعات الاجرامية جاء نتيجة الوازع الوطني الذي تتمتع به بعض القيادات الأمنية, إلا ان ذلك لا يمنع من وجود بعض القيادات التي لها ميول وانتماءات بعيدة عن المواطنة, اذ ان الكثير من الانتقادات قد وجهت الى بعض القيادات الأمنية واتهمت بانها "بعثية" من قبل بعض الجهات السياسية وفقا لبعض المعلومات التي تمتلكها بعض تلك الجهات, اليوم وبعد المعركة الأخيرة للقوات الأمنية ضد الجماعات المسلحة في الفلوجة، أخذت الحقائق تنكشف بشكل تدريجي, اذ ان اعلان بعض القيادات الأمنية استقالاتها في مثل هكذا ظروف, قد يكون دليلاً على سقوط أقنعة تلك القيادات الأمنية التي لها بعض الولاءات والتي تحاول اجهاض العمليات العسكرية للحيلولة دون تقدم الجيش العراقي في حربه ضد تنظيم "داعش" الاجرامي, وهو ما دفع لجنة الأمن والدفاع الى المطالبة في التحقيق مع الضباط المستقيلين, ومتابعة الأسباب التي دفعت هؤلاء الضباط الى الاستقالة في وقت حرج جدا يمر به البلد, ويرى مراقبون، ان أغلب تلك القيادات تبحث عن الامتيازات الوظيفية ولا تتمتع بحس وطني يدفعهم لخدمة البلد, اذ يرى الخبير الاستراتيجي الدكتور احمد الشريفي, بان المؤسسة الامنية بنيت على أساس المحاصصة ما اثر بشكل كبير جدا على ادائها, وبيّن في اتصال مع "المراقب العراقي "بان هناك خللا في الكثير من القيادات الامنية بسبب انتمائها للجهات السياسية التي جاءت عن طريقها ولم يكن انتماؤها للمؤسسة العسكرية, وأوضح الشريفي, من المفترض من القيادات الأمنية ونتيجة الظرف الذي يعيشه البلد والتحديات الأمنية, يجب ان تنبري للدفاع عن البلد وهذا من واجبها الاخلاقي والشرعي والقانوني, وتابع الشريفي: بعض تلك القيادات انتفعت مادياً من المؤسسة العسكرية وعندما جاء الوقت للدفاع عن الوطن نجدهم يتخلون عن الواجب, وهذا امر خطير جدا, اذ ان استقالة القائد سيؤدي الى كسر معنويات الجنود في ظل هذا الظرف, وزاد: باننا نحث القيادات العسكرية، بان تحث الجنود على التمسك بالارض والثبات, على الصعيد نفسه أفادتْ مصادر عسكرية موثوقة في محافظة الانبار بان رئاسة اركان الجيش العراقي قررت تجميد ترويج طلبات الاستقالة والتقاعد والاجازات الطويلة للمراتب الأمنية والمنتسبين بسبب حالات الاستقالات المتزايدة، يذكر ان لجنة الأمن والدفاع النيابية، دعت إلى فتح تحقيق مع الضباط المستقيلين وأهم الأسباب التي تقف وراء ذلك”، وقال العضو في اللجنة اسكندر وتوت: “من واجب الوزارات الأمنية تقديم دراسة مستفيضة بشأن اتساع ظاهرة استقالة الضباط من الجيش، وتابع وتوت: أن عددا كبيرا من الضباط الذين قدموا استقالتهم من الجيش، جاءوا للحصول على امتيازات وظيفية، ولم تكن غايتهم الدفاع عن البلاد ولا بدّ من فتح تحقيق معهم“.

جريدة المراقب العراقي – سلام الزبيدي

12/5/140528

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك