التقارير

ماهي قصة إبراهيم المجاب المدفون بجوار أﻷمام الحسين (ع)؟!

3650 2020-10-18

 

متابعة ـ منهل المرشدي||

 

الكل يتسائل ماالذي جاء بابن الامام موسى الكاظم ابراهيم المجاب (ع) الى هذا المكان وأسباب دفنه في هذا المكان بالذات فهي معلومة مهمة ومفيدة للنرى مدى الظلم الذي وصل اليه أهل البيت (ع)

قصة السيد ابراهيم المجاب

المدفون بجوار ضريح اﻷمام الحسين ( عليه السلام )

رويَّ انه بعد شهادة الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام )

مدت يد التشتيت الى أولاده وذريته، ففروا من المدينة المنورة كل واحد فر من ناحية ، ومنهم السيد ابراهيم ابن محمد العابد ابن الامام  موسى ابن جعفر ( ع ) الذي قتلوه من غير جرم

رويَّ إنه دخل في إحدى القرى القريبة من كربلاء ، واخفى حسبه و نسبه حتى يأمن الأعداء ، لئلا يعثرون به و يقتلونه ، واذا سألوه ما اسمك

يقول :- إبراهيم الطحان ، وجعل يطحن بالأجرة واذا فرغ من عمله اشتغل بالعبادة ولم يفتر عن ذكر الله طرفة عين صائماً نهاره قائماً ليله.

حتى كان يوما من الأيام و رجال تلك القرية التي فيها السيد ابراهيم المجاب قد خرجوا منها في طلب معيشتهم ، وكان في ذلك الوقت معائشهم قليلة وكل قرية اقوى تهاجم قرية الأضعف و ينهبون ماعندهم ، ولا سيما اذا رأوا البلاد خالية من الرجال فينتهزون الفرصة عليهم .

فمن القضاء وَ القدر لم يبق في تلك القرية من الرجال الا الشيبة و الاطفال وَ السيد ابراهيم المجاب ، وكانت زوجة رئيس الحي هي التي تقوم بأعمال تلك البلاد اذا كان زوجها غائباً ، فلما رأت الجيش مقبلاً يريد الهجوم على بيوتهم احتارت و قالت :- ما الحيلة وليس عندنا سوى هذا الرجل الغريب الذي لا يقوى على حمل السلاح .

قالت في نفسها :- اني اذهب اليه و استعين به على الأعداء ولو إني أراه لا يعرف شيئاً حتى ركوب الخيل ، وهي لم تعلم بأنه من بيت عز و شرف ومن سليل الشجعان و الأسود الضارية . فقامت وَ أخذت الفرس وَ شدتها وَ وضعت عليها السرج وَ لزمت عنانها بيدها وَ مضت إلى السيد إبراهيم وَ قالت له بصوت يتكسر من الحزن :- أيها الطحان أدركنا

قبل هجوم الأعداء علينا وليس عندنا غيرك من الرجال .

ركب الفرس وَ سار ,, صارت المرأة تنظر إليه وهي تظن في نفسها أنهم سيقتلونه ويهجمون عليهم ، ولم تعلم إنه من بيت العلم .

فأما السيد ابراهيم فإنه أومأ بيده إلى السمآء وَ نادى :-

اللهم يامن جرت المياة بقدرته وهبت الرياح بحكمته ، وَ يامن خلق الخلق من طين لازب و خلق الجان من نار و علم بما كان وما يكون ، انقذني بقدرتك و بركاتك و مجدك و عزتك و جلالك و قدرتك يا الله يا الله يا أرحم الراحمين .

فلما إستتم دعاءه وحمل عليهم حملات حيدريه ، وإذا بالقوم تطير مثل العصافير و البعض تدوس أجسادهم الخيل ، فتعجبت المرأة و قالت :-

إنه لأمر عجيب .

فلما رجع قالت له :- وما هذة الأعجوبة وإني ظننتك لا تعرف شيئاً ، حتى جاء زوجها ومن معه فرأوا الجثث مطروحه فبهتوا

من الذي فعل بهم هذا الفعل ؟؟

وجاء يسأل زوجته وكانت تلك المرأة جالسه تفكر مدهوشة ، و عندما سألها زوجها وأخبرته بما رأت من المعاجز و البراهين تعجب ، ثم أخبر عشيرته بذلك فشكروا لأبراهيم صنيعه وَ عرضوا عليه أن يتزوج فتاة منهم مكافأة له على شجاعته وَ لينجب لهم ذرية أبية باسلة .

فتزوج كريمة منهم وَ ولدت له فتاة فلما كبرت ظهرت عليها دلائل النجابة وَ المجد وَ والبطولة وكان يسألونها نسب ابيها

فسمعها السيد إبراهيم فغاظه ذلك وَ قال :-

إنها والله من اهــــل العلـــى وَلها بعيص الفخر عرق يضربُ

هي من بني الوحي الذين ببابهم تقف الملائك حينَ إذناً تَطلُــــــبُ

نحنٌ الكرام بنو رسول الله مــن لهم الحسين علا وَ موسى ينجـــب

فلما سمعت الأم إستشاطت غيضاً وَ اخبرت زوجها فجاء وَ أخبر زعيمهم ، فإجتمعوا على أذية السيد إبراهيم ، فبينما هو جآلس في محله يعبد الله وَ يهلله وَ يكبره إذا أحس بمجيئهم إليه ،

فقام بهمه وَ حركه وَ طوى مصلآه وأخفاه عنهم وَ وقف على البآب وَ وضع يده اليمنى على اليسرى رافعاً طرفه إلى السمآء وَ هو يبتهل إلى الله بالدعاء وَ يقول :-

( اللهم بارك لي في الموت وَ ما بعد الموت إنك على كل شيء قدير ).

وإذا بصوت مزعج ينادي أيها الرجل أخبرنا عن حسبك وَ نسبكَ ، وَ قد هجموا عليه بأجمعهم

فقال لهم :- وما يعنيكم من حسبي وَ نسبيَّ فإني أرحل عنكم إذا أردتم ذلك

فقالوا :- إذا لم تخبرنا فإننا سوف نعرفك حسبك وَ نسبك ، أنت من وَلد عليَّ بنَ أبي طآلب الذي قتل رجال العرب وَ رمل نسائهم وَ أيتم أطفالهم وَ خرب ديارهم ، وَ السيد إبراهيم لم يكلمهم بكلمة واحدة ، فبينما هو كذلك إذ برز بينهم رجل وَ قال :

الرأي عندي :- إن كربلاء قريبة من بلادنا وفيها قبر الحسين فإنا نذهب به إليه فإن كان كما يزعم إنه من ولده يسلم عليه فإن رد عليه السلآم عرفنآ صدقه وَ عندهآ نرى رأينا فيه .

فقاموا إليه وَ كتفوه بالحبال وَ اداروا يده من خلفه وَ هو يستغيث فلا يغاث وَ يستجير فلا يجآر ،

إلى أن وصلوا إلى كربلآء وَ أوقفوه عند القبر

وَقالوا له :- تكلم وهم يسبونه وَ يشتمونه بدون إستحياء من الله وَ ومنَ رسوله

وَ يقولون له :- سلم على جدك الحسين إن كنت صادقاً .

فقال لهم السيد المُجاب:- إفتحوا يديَّ اليمنى .

فلما فعلوا وضع يده على القبر وَ نادى بأعلا صوته:-

السلآم عليك يابن رسول الله السلآم عليك ياأبا عبدالله الحسين، السلآم عليك يابن أمير المؤمنين السلآم عليكَ يابن فاطمة الزهراء السلام عليك ياأخا الحسن المجتبى، السلآم عليك يامن قتلوه عطشاناً بعرصة كربلآء وَ حرقوا خيآمه وَ سلبوا نساءه وَ ضربوأ أيتآمه ، السلآم على من ذُبحَ فطيمَه على صدره وَ هو صآبراً مُحتسباً ،

وَ إذا هم يسمعون جواباً يقول :-

( وَ عليَكَ آلسَلآم يَآولدَيَّ يَآسَيَدَ إبرَآهيَمْ إستَسَلَم لِـلمَوَتَ) .

فلمَآ سمَع القَوم هذا القَول كان بينهم واحداً شديداً العدآوة وَ البُغضَ لأهل البيتَ ، وَ كآن حاملاً خنجراً فقاطع آلسيَد إبرَآهيَم وَ قد همّ بآلكلآم وَ ضربَه فيَّ صدره وَ دفعه وَ أوقعه على الأرض وَ جلسَ على صدرَه وَ أخذَ يُهبَر أودَاجه وَ هو يَقول : نَذَبَحَكَ مِثل جدك الحسين عطشاناً ،

وَ السيد إبراهيم يقول :- أذبح وَ جدي محمد المصطفى وَ علي المرتضى وَ جدتيَّ فآطمة آلزهرآء حتَى عُزَل رأسه آلشَريَف عنَ جَسَدَه وَ تَركُوَه يَخوُرَ فِيَّ دَمَه .

وَ جاءت جمَآعة مِنَ آلشَيَعَة وَ جَهَزَوه وَ دفنَوه قربَ قبرَ الحسينَ عليه السلآم وَ كتبوا عَلىْ قبرَه:-

*هذا قبر الطاهر الشهيد السيد إبراهيم المجآب إبن آلسيَد محمد العابد إبن الأمام موسى بن جعفر عليه وَ على آبآئه أفضل الصلاة وَ السلامْ*

الكثير لايعرفون قصة السيد ابراهيم المجاب المدفون بجوار أﻷمام الحسين (ع)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك