أثارت دورة تكفيرية وطائفية بعنوان "الحوار مع الرافضة" المواطنين الشيعة بالسعودية والتي أشرف على تنظيمها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتم عقدها لمدة ثلاثة أيام في الفترة من الثالث عشر وحتى الخامس عشر من شهر جمادى الثاني الحالي.
وتناقل السعوديون الشيعة الإعلان الرسمي للدورة على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات كثيرة مليئة بالاستغراب والتعجب والغضب والذي احتوى على شعار ساخر من الشيعة وبعنوان "أين مذهب آل البيت لأتبعه"
وبحسب ما تم نشره في الموقع الرسمي للجهة المنظمة للدورة "الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب"والتابعة للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،فقد شملت الدورة العديد من العناوين المثيرة والمكفرة للمواطنين الشيعة.
واحتوت الدورة التي تم إقامتها في قاعة الأنشطة بالدور الثاني في كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية العناوين التالية على مدار الثلاثة أيام:
1- الرافضة والبعد الديني في قضية فلسطين.
2- لعبة التيارات الرافضية الحديثة الأصولية و الإخبارية و دورها في نشر الرفض!.
3- الجدار الحساس بيننا وبين الرافضة بدأ يسقط! كيف أسقطوه وكيف نرممه.
4- الرافضة و تحريف القرآن لماذا يتهربون من الاعتراف العلني و كيف نثبت ذلك؟.
5- أصول الحوار مع الرافضة منهج تأصيلي.
6- أكذوبة الوحدة ودعوة التقريب حيلة معسلة لاختراق الصف السني.
7- أساليب الرافضة في اختراق الصف السني و كيفية مواجهتها.
8- الرافضة و التكفير: لماذا كفر السلف الرافضة؟ و لماذا تكفر الرافضة الأمة؟
واعتاد نشطاء وحقوقيون من السعوديين الشيعة بالمدينة المنورة بأن يتقدموا للجهات الرسمية المسئولة في مثل هذه الحالات بتقديم الشكاوي، ولكن لم تفيد أي أنباء بحصول ذلك حتى ساعة إعداد الخبر.
وسبق بان عُقدت الكثير من الندوات والدروس الطائفية في مدن مختلفة من أرجاء المملكة ،وكان آخرها ما تم عقده في مدينة الرياض وبعنوان "الرافضة عقيدةً وهدفاً.. في الوقت الحاضر والمستقبل"،وكادت أن تعقد في مدينة تبوك ولكن تم إلغائها من قبل أمارة المنطقة بعد انتشارها في الوسط الإعلامي.
وطالب العديد من الحقوقيين والكتاب في الصحف الرسمية بسن وعمل قانون يجرم الإهانات المذهبية والطائفية، وبحسب متابعين للشأن العام لم ينتج عن ذلك أي أثر يلمس، وبل على العكس يلاحظ بأن التوتر الديني والمذهبي يزداد أكثر من سابقه.
وازداد التوتر الطائفي والمذهبي في البلدان العربية والإسلامية بعد الثورات التي سميت بالربيع العربي والتي أطاحت بأربعة حكام من العرب، ولازالت مستمرة في بعض البلدان كسوريا والبحرين واليمن.
ودعا الملك عبدالله في القمة الإسلامية بمكة المكرمة في شهر رمضان الماضي إلى إنشاء مركز لحوار المذهب الإسلامية ومقره الرياض، وذلك لرأب الصدع الحاصل بين المسلمين في العالم.
وسبق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله العديد من الدعوات الإصلاحية بذلك الشأن، كإنشائه للحوار الوطني السعودي وحوار الأديان.
يذكر بأن هذه الأنشطة التكفيرية والطائفية تخالف الأنظمة المكتوبة في السعودية والتي تمنع الفرقة والانقسام وتحمي حقوق الإنسان وتدعو للوحدة الوطنية في المملكة.
https://telegram.me/buratha