تقدم المحامى المصري د0سمير صبرى ببلاغ للنائب العام ضد الشيخ الإخواني يوسف القرضاوي بسبب تصريحاته التي قال فيها: «قطر أطعمتنا من جوع وأمّنتنا من خوف، ونستمتع فيها بالرخاء والأمن، وندعو الله أن يحفظها أميرًا وشعبًا وحكومةً".
وأشار البلاغ إلى أن القرضاوي، أكد أنه واحد من أبناء قطر الذين يصيبهم ما يصيبها من خير أو شر، واصفا إياها بأنها بلد معطاء، وأوضح صبري أن القرضاوى يسيء لنفسه وللإسلام لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يطعم ويزرق البشر وليس دولة.
وتابع أن "هذا الوصف يختص به الله سبحانه وتعالى، ولا يجوز أن تصدر تلك التصريحات ممن يدعى أنه عالم يعرف دلالات الأحكام الشرعية ويقدر الله حق قدره، فهذا الحديث يخرج عن أصول الدعوة الإسلامية التي تدعو إقرار الحقوق لأصحابها وأن النعم كلها من عند الله وأن من ينسب النعم لإنسان أو دولة أو إمارة فإنه يعد منكرا لفضل الله وغير ذلك من أسمائه الحسنى".
وأشار صبري إلى أن ما صرح به القرضاوي يشكل أركان جريمة ازدراء الأديان ويقع تحت طائلة العقاب بالمادة 98 (و) من قانون العقوبات بالمعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه، وقدم صبري المستندات المؤيدة لبلاغه وتمسك بإحالة القرضاوي للمحاكمة الجنائية
وكان مفتي الناتو يوسف القرضاوي امتدح الدولة المضيفة له بشدة، وأكد أن "قطر أطعمتنا من جوع وأمّنتنا من خوف، نستمتع فيها بالرخاء والأمن، وندعو الله أن يحفظها أميراً وشعباً وحكومةً".
ولم يفت القرضاوي في تصريحات نشرتها صحيفة "الراية" القطرية صباح اليوم الجمعة"، الإشادة بدعم أميري قطر الحالي والسابق، حيث جاء في الصحيفة أن القرضاوي أشاد بدعم "القيادة الحكيمة ممثلة في حضرة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني".
وتحدث القرضاوي عما تم تداوله من أخبار مؤخرا حول طرده من قطر قائلاً: "أراد بعض الناس من قطر أن تطردني، وعندما أصابني البرد واعتذرت عن الخطابة 3 أسابيع أشاعوا أنه تمّ منعي، وأن قطر ستطردني". وأكّد أنه "واحد من أبناء قطر الذين يصيبهم ما يصيبها من خير أو شر"، واصفا قطر بأنها "بلد معطاء، رأى الخير عند رجاله ونسائه، أغنيائه وكبرائه وشيوخه، والحكام في المقدمة".
وكانت الخارجية الإماراتية استدعت السفير القطري لديها في الثالث من شباط الجاري، وسلمته مذكرة احتجاج على ما وصفته بتطاول القرضاوي على دولة الإمارات من على منبر أحد المساجد في قطر، واتهامها بالوقوف ضد كل حكم إسلامي واعتقال المؤيدين له في سابقة هي الأولى من نوعها.
25/5/140301
https://telegram.me/buratha