قال الداعية السعودي «الشيخ سلمان العودة» "إن الحكومات الخليجية تحارب الديمقراطية في العالم العربي لأنها تخاف أن تسود البلاد".
أقر الداعية السعودي «الشيخ سلمان العودة» إن الحكومات الخليجية تحارب الديمقراطية في العالم العربي خشية من أن تصل اليها محذرا السعودية من انها تخسر أصدقاءها وإن استمرت في هذا النهج ستخسر شعبها أيضا.
وفي مقابلة له مع صحيفة " نيويورك تايمز" قال الشيخ العودة "إن الحكومات الخليجية تحارب الديمقراطية في العالم العربي لأنها تخاف أن تسود البلاد".
وأضاف القول "دعنا ننظر إلى مصر فقد تم إرسال مليارات الدولارات بعد ما حدث الصيف الماضي، حيث يعتبر هذا مشروعا خليجيا وليس مشروعا مصريا".
وحذر السعودية من خسارة تأييد شعبها بعد أن خسرت أصدقاءها.
وتابع "السعودية الآن تخسر أصدقاءها لكنها إن استمرت في هذا النهج ستخسر شعبها أيضا وهنا الكارثة".
وتهكم العودة من دور بلاده في سوريا قائلا: "إن الحكومة السعودية تكره (الرئيس السوري) «بشار الأسد» وتكره تنظيم القاعدة وتكره الجماعات السلفية وتكره الجماعات المتحالفة مع قطر وتركيا وتكره الأكراد. فمن تحب إذا؟".
وقالت الصحيفة ان الربيع العربي شكل نقطة تحول بالنسبة للشيخ العودة فأصبح واحدا من أهم الشخصيات الإسلامية المعروفة في المملكة العربية السعودية، فهو من روّج في ذلك الوقت للديمقراطية والتسامح الديني.
ويتابع الشيخ سلمان حوالي 4.5 مليون على "تويتر"، إضافة إلى عدة ملايين متابعة على موقع "يوتيوب" وهذا جعله شوكة كبيرة في خصر النظام الملكي السعودي وفقا للصحيفة.
يذكر أن الشيخ سلمان رحب وبشكل رسمي بالربيع العربي قبل ثلاثة أعوام. كما نشر كتابا يحمل عنوان "أسئلة الثورة" لاقى صدى كبيرا ونشر على نطاق واسع على الإنترنت، بينما منع في معرض الرياض الدولي للكتاب.
وأبدت الحكومة عن استيائها من تصريحاته التي اعتبرت خطيرة وقفا للمعاير السعودية وهذا أدى إلى منعه من السفر للخارج بالإضافة إلى إبعاده عن وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية.
وقالت الصحيفة أن الشيخ العودة ولد في مدينة بريدة، التي تقع في قلب الصحراء المحافظة، وأنه تلقى تعليمه في وسط التزمت والكراهية للأجانب.
.................
14/5/140408