ويقول الطفل الطالب بالصف الثالث الابتدائى الأزهرى: "منذ الحادث أنا مش قادر أروح المدرسة مع أنى كنت طالب شاطر بحب المدرسة وليا أصحاب لكن دلوقتى لما بروح العيال قريب عائلة سعيد عبد القادر القيادى الإخوانى يتجمعوا حوليا ويعايرونى ويقولوا: ياللى أحمد أبو سعيد اغتصبك فاضطر أقعد فى الفصل مش أخرج فى الفسحة وكمان وأنا خارج من باب المعهد، يعملوا ليا زفة فى الشارع فاقعد أعيط أنا مش عملت حاجة غلط دا هو إلى قالى ونادى عليا وأنا بلعب فى الشارع وقالى يا أحمد تعالى المخزن ساعدنى فلما دخلت قفل الباب وعمل كدا فيا وأنا قعدت أصرخ وأصوت بس مش قدرت عليه".
وتستكمل الأم "شربات حجازى" مأساة الطفل الذى انهار ودخل فى نوبة من البكاء الشديد خلال حواره معنا: "إننا من يوم الحادث فى حزن شديد فقد انطوى على نفسه وأصبح دائم السكون والعزلة على الرغم من أنه كان طفلا شقيا جدا فأحيانا ندخل الغرفة علية نجده أسفل السرير يبكى أو عندما يزورنا أى شخص من أقاربنا يسرع فى هلع ليختبئ أسفل الكنبة أو فى الغرفة خوفا من مواجهة الناس أنا تعبت جدا ونعيش فى هم وحزن بسبب ذلك، فنحن لا ننام منذ وقع الحادث فدائما نصحى بليل على صراخ أحمد وهو يبكى قائلاً: سيبنى حرام عليك، ويفضل يرتعش فاخده فى حضنى وأفضل ابكى طول اليوم".
وطالبت الأم المجلس القومى للطفولة بتوفير الرعاية النفسية لنجلها لأنها لا تتمكن وحدها كسيدة لا تعرف القراءة و الكتابة التعامل مع هذه الحالة النفسية الصعبة وطالبت الأم أيضا بمعاقبة المتهم بأقصى عقوبة خاصة أن المتهم يخرج لهم لسانه من القفص، واستطردت الأم "المتهم بيقول أنا هاخد براءة وأخرج أموتكم".
ويضيف الأب عبد الحميد 35 سنة عامل: "ما نعيش فيه مأساة كبيرة وكله بسبب الإخوان منهم لله الكفرة"، موضحا أنه يعيش فى منزل بسيط وجاره والد المتهم يدعى سعيد عبد القادر مسئول الإخوان بالقرية وأن خلافات بدأت عقب بدء اعتصام رابعة وطلب منه الإخوانى الذهاب معهم إلى رابعة فرفض عبد الحميد الذى أضاف "عندما لاحظت نشاط مريب فى منزل جارى أبلغت الجيش والشرطة وبعد ذلك وقعت مشادة كلامية بين زوجتى وزوجة الإخوانى اعتدوا عليها بالضرب بسبب قيام زوجتى بتشغيل أغنية تسلم الأيادى وتعليق صورة المشير السيسى على المنزل، وأسرة الإخوانى مازال أفردها يفرضون السيطرة على القرية مستغلين فقر الأهالى وجهلهم" وطالب الأب الجهات الأمنية بضرورة التصدى لهم .
وأكد عبد الحميد أنه إلى الآن مازال الإخوان يرسلون لهم تهديدات على المنزل للضغط عليهم للتنازل عن القضية وإلا سيتم قتلهم جمعيا، مشيرا إلى أنه يعيش فى رعب خاصة أن منزل الإخوان مجاور لمنزله وأنهم قد يتعرضون لأطفاله الثلاثة الآخرين.
وطالب الأب بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم أحمد سعيد عبد القادر خاصة أنه وقت وقوع الجريمة كان عمره 18 سنة إلا شهرين وأنع بذلك تم تداول القضية أمام محكمة الأحداث وليس الجنايات، متسائلا: "هل جزاء تدمير طفل نفسيا وقتله معنويا أن يحاكم المجرم بقانون الطفل أن المأساة التى فيها نجلى جعلتنى أتمنى أن يكون قتله بدلا من اغتصابه وإذلاله وسط الأهالى".
وتتداول محكمة الأحداث القضية ومن المقرر أن تنظر المحكمة وقائع جلسة جديدة الاثنين المقبل لمناقشة الطبيب فى تقريره الطبى.
وترجع أحداث الواقعة إلى أكتوبر، حيث استدرج أحمد سعيد عبد القادر 17 سنة و10 شهور المجنى عليه، وقام باغتصابه داخل ورشة سيارات يمتلكها والدة للانتقام من أسرته على خلفية الخلافات السياسية بينهم وفر هاربا، إلا أن الشرطة تمكنت من ضبطه بعدها بـ4 شهور وتم إحالته لمحكمة الأحداث.
https://telegram.me/buratha