يبدو أن أسلوب التكفير لعامة المسلمين والتدمير لمقدساتهم وآثارهم لن يقف عند حد بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابي بدعوى أن تقديس المقابر والآثار ضد تعاليم الإسلام فبعد إعتداءات قام بها عناصر التنظيم التكفيري على عدة شواهد ومراقد في الموصل ابرزها مرقد النبي يونس عليه السلام.
ينشر التنظيم على موقع (تويتر) عمليات لهدم وتفجير لمجموعة من الحسينيات الشيعية والمراقد والأضرحة السنية في الموصل كتفجير حسينية قدو وحسينية جواد في تلعفر وحسينية القبة وسط الموصل.
وقبلها ضريح الشيخ فتحي وقبر البنت ومزار وقبر شيخ الطريقة الصوفية احمد الرفاعي، التي تم هدمها بواسطة الجرافات.
لكن الأمر لن يقف عن حد كما يبدو فقبلة المسلمين بجميع طوائفهم (الكعبة المشرفة) أصبحت هي الهدف المستقبلي لـ”داعش” بعدما تعهد ما يسمى بزعيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” ابو بكر البغدادي . بـ”هدم الكعبة”، بحسب ما نشرته وكالات للأنباء أمس السبت مضيفة نقلاً عن البغدادي أن “الحجاج يذهبون لمكة للمس الحجر وليس لعبادة الله !! ولذلك، فإنه لابد من هدمها. بحسب زعيم التكفيريين البغدادي.
الى ذلك دعا مدير المتاحف بوزارة السياحة والآثار قيس حسين منظمة (اليونسكو) الى تشكيل لجنة لحماية الاثار في الموصل، أسوة بما فعلته المنظمة في سوريا، وما يلفت الأنتباه هو إتخاذ مطرانية الكلدان والسريان الارثوذكس في حي الشرطة شرق الموصل مقرا لداعش بعد إحتلالها من قبل عناصر التنظيم بحسب موظفي المطرانية الذين هربوا منها قبل وصول الإرهابيين الذين إحتلوها ورفعوا علمهم عليها.
خبير الآثار محمد هادي بدن قال “للحكمة” انه ليس جديداً على الحركات المتطرفة أن تقوم بإستهداف الآثار وتدميرها فحركة طالبان قامت بتدمير التماثيل في أفغانستان رغم مناشدة المنظمات الدولية.
يشار الى أن محافظة الموصل تحتضن العديد من المراقد والآثار والشواهد والمراقد والكنائس التي يعود تاريخها الى قرون من الزمن وها هي اليوم تحت رحمة عناصر “داعش” وهم من المؤكد بلا رحمة ولا إنسانية.
18/5/140714