نشر ناشطون مدنيون على مواقع التواصل الاجتماعي تدوينة للنائب السابق طه اللهيبي اعتبر فيها ان عيد الغدير الذي يحتفل به المسلمون في كافة انحاء العالم، "أكذوبة طائفية".
يأتي ذلك في ظل استعدادات الملايين من المسلمين في انحاء العالم للاحتفال بأربعينية الامام الحسين(ع) التي تصادف الأسبوع المقبل.
وقال اللهيبي في التدوينة،ان المقصود من العيد هو أن "الصحابة جميعهم خانوا الأمانة".
وفسر اللهيبي العيد بانه "يعني ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرّب أقاربه، وعليه فان دين الإسلام يشتغل (عوائل) مثل السياسيين".
كما اعتبر اللهيبي ان العيد هو "استمرار بالطائفية المقيتة باعتبار أن الصحابة كفار والسنة اتباع الصحابة فهم كفار".
وانتقد اللهيبي احتفال العراقيين بالعيد قائلا "في هذا العيد تتعطل اعمال سبع محافظات".
كما اعتبر ان هذا العيد "مخالف لنص المادة السابعة من الدستور التي تحضر تبني نهج العنصرية او الارهاب او التكفير او التطهير الطائفي.
وعيد الغدير هو ثالث وآخر الأعياد لدى المسلمين الشيعة ويُحتفل به في يوم 18 من ذي الحجة في كل عام هجري احتفالًا باليوم الذي خطب فيه النبي محمد خطبة عيَّن فيها عليًّا مولًى للمسلمين من بعده، وذلك في أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ "غدير خم" سنة 10 هـ.
وكان اللهيبي أثار جدلا واسعا حين ارجع أصول أهالي الجنوب، ولاسيما محافظة العمارة الى اصول هندية، وفيما طالب البعض بمحاسبته لإثارته الفتنة الطائفية، وجهره بتصريحات عنصرية، دعا البعض الآخر الى تجاهله، لانه يمثل سلوكا "منحرفا"، لا يتوجب الالتفات اليه. وفي حين رد اعلاميون وناشطون ومدونون عليه، سخر آخرون من تصريحاته.
يذكر أن النائب السابق طه اللهيبي كان قد وصف أهالي مدينة العمارة بأنهم "هنود" خلال لقاء مشترك مع النائب حنان الفتلاوي عبر فضائية "دجلة" التي عرف عنها اثارتها للنعرات الطائفية واستضافة صاحب الأفكار التكفيرية والعنصرية.
وتأتي تصريحات اللهيبي في سياق تصريحات طائفية ومواقف عنصرية عرفها العراق منذ عقود، ضمن منهاج اثارة البغضاء والكراهية بين أبناء الشعب العراقي.
وتذكّر تصريحات اللهيبي بالخطاب الطائفي الذي تبناه النظام العراقي السابق، فبعد انتفاضة آذار 1991 ضد النظام العراقي السابق، الذي أطاح به اجتياح عسكري امريكي للعراق في 2003، أطلقت الماكنة الإعلامية للنظام، حملة تشكيك في عروبة أهالي الجنوب، ووصفتهم سلسلة مقالات نشرتها صحيفة "الثورة"، حملت اسم (لماذا حصل ما حصل؟) بانهم "ليسوا عربا، وجاء بهم الفاتح الإسلامي، محمد القاسم مع الجاموس من الهند".
21/5/141203
https://telegram.me/buratha