اتهم الكاتب السعودي أحمد الفراج، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانه "شيعي"، لاصراره على تحسين العلاقات مع ايران، وعدم شنه الهجوم على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتبدي السعودية ودول الخليج امتعاضها من سياسية الإدارة الامريكية التي تسعى الى علاقات متوازنة مع الدول المطلة على الخليج .
ونقل الفراج عن صحافي أمريكي صديق، فيما بدا تلفيقا اكثر من حقيقة "إننا في أمريكا نتهم أوباما بأنه شيعي متخفي، وما أخشاه، ويخشاه غيري هو أنّ سياسة أوباما الناعمة مع إيران لن تدخله التاريخ، وقد ينتهي به الأمر لدخول التاريخ، ولكن كواحد من أسوأ الرؤساء الأمريكيين، والذي أفقد أمريكا حلفاءها، ولم يستطع كسب ألد أعدائها، هذا إذا كانت إيران - حقاً - من أعداء الإمبراطورية الأمريكية".
واعتبر الفراج في مقال له في صحيفة "الوطن" السعودية، وحمل عنوان "هل يتشيع باراك أوباما "، الرئيس باراك أوباما يطمح، كما غيره، في أن يدخل التاريخ، ويبدو أنه قد حسم أمره، وراهن على أن حل إشكالية برنامج إيران النووي، وإعادة العلاقات الأمريكية - الإيرانية إلى سابق عهدها هو طريقه إلى التاريخ، وقد باع - في سبيل هذا الحلم - معظم حلفاء أمريكا التاريخيين، وتشير التسريبات التي نشرت، بعد استقالة وزير الدفاع تشيك هيجل، إلى أن نقاشاً غير ودي حصل بين الاثنين، اذ سأل هيجل أوباما عن سر رسالته للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، فقال أوباما: "إن خامنئي صاحب الكلمة العليا، ولديه قوة ردع ضد الحرس الثوري!!، ثم سأله هيجل عن سر تباين سياسة أمريكا مع داعش في سوريا والعراق، فقال أوباما ان الهدف هو إشعار طهران أننا حريصون على صديقها بشار الأسد!!، وأننا نستبعد حلفاءنا، ومعارضة سوريا، إذا كان الثمن توقيع النووي!!، ثم تساءل هيجل عن سر هذه التنازلات، فأجاب أوباما : إننا نطمح في أن تكون إيران شريكاً مستقبلياً في المنطقة".
وتبدي دول الخليج وعلى راسها السعودية، مخاوفها من التفاهمات الامريكية الإيرانية حول النووي ومسائل أخرى. ومثلما تسعى الى إبقاء العلاقات بين طهران وواشنطن ضعيفة فانها تسعى أيضا الى تخريب العلاقات العراقية الإيرانية وتعتبر أي تعزيز للعلاقات بين طهران وبغداد، مصدر خطر على مصالحها، وانظمتها السياسية.
10/5/141213
https://telegram.me/buratha