ثقافة الكراهية والدجل والقتل

في أول ظهور له.. عمر منصور "جزار بيشاور" يُهدد باستهداف المدنيين والأطفال من جديد

1982 06:50:03 2014-12-23

لم يستفق بعد العالم من هول المجزرة الفظيعة التي طالت طلاب مدرسة في مدينة بيشاور الباكستانية، في أكثر الهجمات التي شنها المقاتلون المتشددون دموية في تاريخ باكستان على الإطلاق، إلا أن العقل المدبر لتلك الجريمة المروعة لم يتردد بالظهور في فيديو مصور ليهدد من جديد.

فمخطط تلك المذبحة التي طالت أطفالاً أبرياء حاصدة أرواح 132 ضحية، يبلغ من العمر 36 سنة، وهو أب لثلاثة أطفال بنتين وولد، يهوى لعب كرة الطائرة ويحمل لقب "النحيل".

الرجل الذي يتصدر قائمة الرجال المكروهين في باكستان يدعى بحسب حركة طالبان الباكستانية عمر منصور. وقد أظهر تسجيل مصور نشر يوم الخميس على موقع إلكتروني تستخدمه طالبان رجلاً ذا لحية تصل إلى صدره وهو يرفع سبابته مهددًا، وهو يحاول تبرير الهجوم الذي وقع في 16 من ديسمبر.

وقال منصور في التسجيل "إذا وقع نساؤنا وأولادنا شهداء فلن يسلم أولادكم. سنقاتلكم بالأسلوب نفسه الذي تستخدمونه ضدنا وسنثأر للأبرياء" ووصفه تسجيل طالبان المصور بأنه "أمير" بيشاور ومدينة داره آدم خيل القريبة.

وتقول طالبان إن الهجوم الذي فجر خلاله انتحاريون يرتدون سترات مفخخة أنفسهم بين الأطفال جاء انتقامًا من هجوم نفذه الجيش الباكستاني. وهم يتهمون الجيش بتنفيذ عمليات إعدام خارج إطار القضاء.

وهذه الاتهامات ليست جديدة على الساحة الباكستانية، إذ نظر الكثير من المحاكم في قضايا اختفاء رجال من عهدة رجال الأمن ليعثر على بعض جثثهم فيما بعد وهي موثوقة اليدين إلى الخلف ومصابة بطلقات نارية في الرأس أو مقطعة الأوصال وموضوعة في أكياس.

ويقول عدد من رجال الأمن في جلسات خاصة إن المحاكم فاسدة للغاية ويكبلها الخوف، ولهذا فمن المستحيل إدانة مقاتلين متشددين. وقال أحد المسئولين "تخاطر بحياتك للقبض على إرهابيين لتطلقهم المحكمة دائمًا. أما إذا قتلتهم فلن يعودوا".

وقد أصبح البلد يألف العنف، حتى إن اكتشاف مثل هذه الجثث نادرًا ما يحظى بالذكر في فقرة بصحيفة محلية. ومع ذلك فإن هجوم المدرسة صدم أمة تحظى فيها النساء والأطفال في العادة بالحماية حتى في وقت الحرب.

وأكد ستة من مقاتلي طالبان في أحاديث مع رويترز أن منصور هو العقل المدبر للعملية، وقال أربعة منهم إنه كان مقربًا من الملا فضل الله زعيم الجماعة العنيدة الذي أمر مجموعة من القتلة بالإجهاز على الناشطة الطالبة ملالا يوسف زاي. وقال اثنان من مقاتلي طالبان إن منصور تلقى تعليمه الثانوي في العاصمة إسلام آباد ودرس لاحقًا في إحدى المدارس الدينية.

كما أكد عضو في طالبان "أن عمر منصور كان ذا عقلية متشددة منذ صغره وكانت تدور دومًا مشادات بينه وبين الأطفال الآخرين".

وأضاف أحدهم "كان صارمًا للغاية منذ بداية انضمامه إلى طالبان. وكان يتخطى الكثير من القادة لو أبدوا شيئًا من اللين تجاه الحكومة". وقال أحد القادة إن منصور كان عاملاً في كراتشي قبل أن ينضم إلى حركة طالبان بعد وقت قصير من تأسيسها في أواخر عام 2007.## ##

8/5/141223

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك