وأكد ناشطون أن المئات اعتقلوا بسبب اكتشاف تواصلهم بشكل سري مع ذويهم لمساعدتهم في الهرب، وأفادت الصحيفة بأن المتطرفين شكلوا شرطة عسكرية لمراقبة المقاتلين الأجانب عن كثب.
وهذا الأمر كان قد كشفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، باعتقال المتطرفين في الرقة مقاتلاً من أصول روسية أو شيشانية في الـ17 من عمره حاول الاتصال بذويه لتدبير خروجه والعودة إلى بلاده.
وشكل انكشاف صورة الإرهابيين وأفعالهم غير الإنسانية، إضافة إلى ضربات التحالف الدولي، حافزاً لكثير من المقاتلين الأجانب إلى مراجعة أنفسهم ومحاولة الهرب، خصوصاً بعد معايشتهم واقعاً يخالف الشعارات التي تطرح عبر الإنترنت، لكن العديد من هذه المحاولات آل مصيرها إلى القتل أو الاعتقال في أماكن مجهولة.
وتشير الإحصاءات إلى وجود نحو 11 ألف مقاتل أجنبي في صفوف المتطرفين من نحو 70 دولة، يشكل الأوروبيون نحو ربعهم، ما يقارب 2400 مقاتل.
من جهتهم يعتبر مراقبون محاولات المتطرفين التخلص من الفارين أو من يحاولون العودة أسلوباً للحفاظ على تماسك بقية العناصر أمام التراجع في جبهات القتال تحت ضربات التحالف الدولي، إضافة إلى الحفاظ على الأسرار والتكتم على الجرائم التي يمكن أن تخرج إلى العلن من خلال أي هارب أو منشق.
https://telegram.me/buratha