ثقافة الكراهية والدجل والقتل

داعش الوهابي يكفر شخصيات بارزة في الحركات المتطرفة ويتهمهم بـ "رؤوس الضلال"

1859 10:50:44 2015-01-01

في العدد الجديد من مجلته الرسمية "دابق" سخّر داعش ثلثَي عدده، والبالغ 63 صفحة، للطعن في الشخصيات والجماعات المتطرفة، وخاصةً المنتمية لـ"السلفية المتطرفة".

لا تزال أدبيات ومواقف الجماعات التكفيرية، لا سيّما داعش، على عمق أزمة التكفير التي فتت منظريه ودفعت بأنصاره للتقاتل فيما بينهم.

في العدد الجديد من مجلته الرسمية "دابق" سخّر داعش  ثلثَي عدده، والبالغ 63 صفحة، للطعن في الشخصيات والجماعات المتطرفة، وخاصةً المنتمية لـ"السلفية المتطرفة".

وفي لقاء مع أحد الأشخاص، الذي يُعَرِّف عن نفسه بأنه أحد رفاق أبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة بالعراق، صرّح أن "القاعدة" وعلى رأسها أسامة بن لادن كان رأسًا في الإرجاء، وتابع ان ابن لادن كان مخالفاً لعقيدة أهل السنة والجماعة حتى قيامهم بعمليات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية.

وهنا يُشار إلى أن "المرجئة" هم فرقة إسلامية، خالفوا رأي الخوارج وكذلك أهل السنة في مرتكب الكبيرة وغيرها من الأمور العقدية، وقالوا بأن كل من آمن بوحدانية الله لا يمكن الحكم عليه بالكفر لأن "الحكم عليه موكول إلى الله تعالى وحده" يوم القيامة, مهما كانت الذنوب التي اقترفها، وهم يستندون في اعتقادهم إلى الآية : "وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".

وطال هجوم المجلة حركة طالبان وزعيمها الملا محمد عمر؛ فاتهمته بأنه من رؤوس الضلال في أفغانستان، كما اتهمت أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الحالي، بأنه منحرفٌ وضالٌّ أيضاً.

كما طعنت "دابق" بكبار منظري التيار "السلفي الجهادي" أبو قتادة الفلسطيني وأبو محمد المقدسي، المسؤول عن منبر التوحيد والجهاد، وأبو مصعب الزرقاوي ومحمد النظاري، ووصفت المجلة هؤلاء الأشخاص بأنهم من رؤوس الضلال، ومن المشايخ الجُهَّال الذين يدعون الناس على أبواب جهنم.

وفي تعليقه على العدد الجديد من "دابق" يقول الناشط الإعلامي أحمد القاسم، المقرَّب من جبهة النصرة : "إن تنظيم داعش متلبس بعقيدة الخوارج من قبل صدور هذا العدد، وهذا العدد يستفاد منه بأن تنظيم داعش قد بدأ يُظهر حقيقته للناس على العلن؛ فهم يعتمدون على التقية والكذب والتضليل في الإعلام كما هو معلوم لكل لبيب".

يُذكر أن حالات من التخبُّط سادت مناصري التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ إنهم تفاجؤوا بطعن التنظيم بالقاعدة والظواهري وقاعدة اليمن والملا عمر وطالبان باكستان وطالبان أفغانستان، بل حتى أسامة بن لادن، وحاولوا جاهدين تبرير ما صدر عن المجلة وسط موجة استياء كبيرة من رجالات التنظيمات المطعون فيها.

.................

20/5/150101

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك