اعتبر البرلمان الأوروبي الجرائم التي يرتكبها تنظيم مايعرف بـ"داعش" الارهابي في الشرق الأوسط ضد أقليات دينية وإثنية بمثابة جرائم حرب، يجب محاسبة مرتكبيها، فيما طالب أعضاء البرلمان بوقف تمويل "هيئات خليجية" لنشرها "التفسير الوهابي" للإسلام.
وقال البرلمان الأوروبي، في بيان صدر، مساء امس، في ستراسبورغ، إن "التجاوزات التي يرتكبها تنظيم داعش في الشرق الأوسط، وخصوصا بحق المسيحيين وأقليات دينية أخرى، هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية ينبغي أن يحال مرتكبوها إلى المحكمة الجنائية الدولية".
ونقل البيان عن النواب الأوروبيين قولهم إن داعش "يواصل اضطهاد وتعذيب واغتيال أفراد في أقليات دينية وإثنيه وصحافيين وأسرى حرب أو ناشطين، وأحيانا في طريقة وحشية لا يمكن تصورها".
وأضاف النواب أن "هذه الانتهاكات المحددة لحقوق الإنسان (...) هي بمثابة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بموجب معاهدة روما" التي نصت على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية و"يمكن وصفها بأنها إبادة".
وأكد البرلمان الأوروبي أن التنظيم المتطرف "يتعمد استهداف" المجموعات المسيحية وخصوصا الآشورية، وأيضا الايزيديين والشيعة والسنة "الذين يرفضون تفسيره للإسلام" و"يحاول بذلك القضاء على الأقليات الدينية في المناطق التي يسيطر عليها".
وشدد على "وجوب محاسبة مرتكبي هذه الأعمال وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية"، مبديا "استياءه وحزنه لتجاوزات داعش بحق آشوريي سوريا والأقباط المصريين في ليبيا".
وأعرب النواب الأوروبيون عن قلقهم لكون "هيئات عامة وخاصة في دول خليجية" تساهم في تمويل "نشر التفسير الوهابي" للإسلام، مطالبين بـ"وضع حد لهذا التمويل".
https://telegram.me/buratha