شدد وزير الداخلية الصربية نيبويشا شتيفانوفيتش على ضرورة التنسيق المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي مع بلاده ودول البلقان لتتمكن من وقف تمدد ظاهرة الجهاد والقضاء على الإرهاب محذراً من امتداد خطر الإرهاب في كل القارة الأوروبية.
وكشف شتيفانوفيتش في حديث لصحيفة دي بريسه النمساوية على هامش أعمال مؤتمر مكافحة الإرهاب في فيينا أن غالبية الإرهابيين من دول البلقان يغادرون بلادهم إلى فيينا ومنها إلى سورية والعراق بعد أن أصبحت العاصمة النمساوية مركز انطلاق لهم.
وأوضح شتيفانوفيتش أن “مجموعات من الباكستان وبنغلادش والشيشان غادرت في السنوات الأخيرة صربيا ودول البلقان باتجاه فيينا والتقت أحد كبار المنسقين لتجنيد الإرهابيين في أوروبا” وهو حسب مصادر أمنية من أصول صربية بوسنية يدعي مرساد تمكنت السلطات النمساوية من إلقاء القبض عليه مؤخرا بعد تنسيق وتعاون مع وزارة الداخلية الصربية ومراقبة استمرت عدة أشهر.
وقال شتيفانوفيتش إن المشكلة ليست فقط بمحاربة الإرهاب عسكريا بل بضرورة مواجهة الأفكار الإرهابية والجهادية ووقف عمليات التجنيد ومنع النزعات المتطرفة والتحريض على الجهاد في كل مكان للحد من تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق.
وفي سياق متصل جدد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس دعوته لضرورة محاربة تنظيم داعش الإرهابي باستخدام القوة العسكرية مشددا على ضرورة التنسيق بين دول البلقان والنمسا لوقف عمليات تدفق وتجنيد الإرهابيين ومغادرتهم أوروبا إلى سورية والعراق للمشاركة في الأعمال الإجرامية للتنظيمات الإرهابية.
وأشار كورتس في حديث للتلفزة النمساوية إلى أن عددا من عمليات اعتقال المتطرفين في النمسا تمت بالتنسيق والتعاون مع دول البلقان مبينا أن “استمرار تواجد تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق يعني استمرار وجود تأثيراته المباشرة على أوروبا”.
وحث الوزير النمساوي المجتمع والجالية الإسلامية في النمسا على المزيد من التكاتف للوقوف في وجه الإرهاب ومنع النزعة "الجهادية" والابتعاد عن “الإسلام السياسي”.
يذكر أن أكثر من 160 إرهابيا نمساويا معظمهم من أصول شيشانية وبوسنية وتركية وعربية انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية قتل منهم نحو 60 إرهابيا وعاد نحو 40 منهم إلى النمسا تمت إحالة العشرات إلى النيابة العامة خوفا من القيام بعمليات إرهابية في النمسا
7/5/150323
https://telegram.me/buratha