قام تنظيم داعش بسن قانون جديد يرفض تسليم اي مولود جديد عبر ولادة قيصرية، معتبرا العملية انها تقليدا للغرب وليس شرعية اسلامية حسب ما كشفت عنه صحيفة الديلي ميل البريطانية.
القانون الجديد الذي اثار موجة من الاستهجان الشعبي يدل على مدى التقييد والقوانين المتشددة للتنظيم وقد طال به الامر الى التسبب في حالات وفيات في صفوف الحوامل، حيث تسعى العديد منهن الى تجنب ألام المخاض عن طريق اجراء عملية قيصرية كما انه في الكثير من الاحيان تشكل الولادة العادية خطرا على حياة الحامل.
داعش سن ايضا عقوبات تتراوح بمبلغ 15 ألف ليرة سوري او ما يعادله ب 80 دولارا واقتطاع مرتب شهرين على الاطباء في حال اجراء العملية القيصرية للحامل.
التنظيم طمأن من خلال ملصقات نشرت في دير الزور المواطنين انه سيتم جلب خبرات عالمية من أجل المساعدة على "توفير وسائل راحة اكثر" في عملية التوليد العادية، حيث وفي وقت سابق من هذا الاسبوع، تم نشر خبر يشير الى ان تسعة طلاب يمتهنون الطب في بريطانيا سيحلون في سوريا بداعي العمل في المستشفيات التي تقع تحت امرة التنظيم.
وفي سياق متصل أوردت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن انضمام طالبة الطب البريطانية لينا عبد الجابر التي كانت من ضمن تسعة طلاب بريطانيين متخصصين في المجال الطبي سافروا بشكل غير قانوني إلى سورية والتحقوا بتنظيم داعش الإرهابي.
ولفتت الصحيفة إلى الاشارات المقلقة التي كان من الممكن ملاحظتها قبل أن تغادر عبد الجابر منزل عائلتها في بريطانيا وتلتحق بالتنظيم الإرهابي مبينة أن الفتاة بدأت بنشر تغريدات مؤيدة لمنفذي الاعتداء على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الجابر تأثرت على ما يبدو بأحد الدعاة البريطانيين المتطرفين الذين قادوها إلى التطرف ودفعوها إلى الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.
وكانت تقارير إعلامية كشفت مؤخرا أن تسعة طلاب بريطانيين متخصصين في المجال الطبي وهم أربع فتيات بينهم عبد الجابر وخمسة شبان عبروا الحدود التركية إلى سورية في وقت سابق من الشهر الجاري والتحقوا بتنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت عائلات الطلاب أن السلطات التركية والبريطانية لم تبذل أي جهد للمساعدة في استرداد أبنائهم حيث قال أحد الآباء كان من الممكن حل المشكلة في غضون ساعات فقط واسترجاع الطلاب البريطانيين قبل عبورهم الحدود التركية الى سورية.
وكان السياسي التركي المعارض محمد علي أديب أوغلو الذي التقي مع أفراد عائلات الطلاب التسعة انتقد بشدة حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا مؤكدا أن نظام رجب طيب أردوغان مقصر ولا يهتم بعبور عشرات الأجانب على غرار هؤلاء الطلاب التسعة عبر الحدود التركية إلى داخل سورية بهدف الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها.
وتنظيم داعش والذي يسمي نفسه الآن الدولة الإسلامية هو تنظيم يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ينتشر بشكل رئيس في العراق وسوريا وله فروع اخرى في جنوب اليمن وليبيا وسيناء والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان. زعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي.
22/5/150401
https://telegram.me/buratha