أفادت مصادر صحفية أن مواطنا نرويجيا شارك في مجزرة ارتكبت بداية العام الجاري ضد سكان مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ مارس/آذار 2013 .
وأكدت صحيفة "Dagbladet" النرويجية الخميس 23 أبريل/نيسان أن شخصا يحمل جواز سفر نرويجيا نفذ عملية قتل علنية واحدة على الأقل في ضواحي الرقة، إلا أن أجهزة الأمن النرويجية ترفض حتى الآن التعليق على هذه المعلومات.
وأوضحت الصحيفة النرويجية أن ضحية عملية القتل كان قاضيا شرعيا، حاول الفرار من سوريا، واتهمه المسلحون بالخيانة.
وكانت وسائل إعلام بريطانية نشرت في فبراير/شباط الماضي مقالة عن عملية الإعدام في الرقة، مصحوبة بنفس الصور التي نشرتها الآن صحيفة "Dagbladet"، وأشارت إلى أن الاتهام بممارسة السحر هو الذي برر به المسلحون المجزرة.
وذكرت الصحيفة أنها "تلقت معلومات من مصادر متعددة في سوريا عن أن الصور الملتقطة في بداية العام في ضواحي مدينة الرقة تظهر مواطنا نرويجيا وهو يشارك في المذبحة".
و يطلق هذا الجلاد على نفسه اسم "أبو شهرزاد النرويجي"، الذي يشير إلى أصله، إضافة إلى ذلك ذكرت الصحيفة أن لديها معلومات أخرى تؤكد أنه ولد ونشأ في مملكة النرويج وأنه اعتنق الإسلام فيما بعد وتوجه إلى سوريا للقتال.
وأشارت الصحيفة في مقالتها إلى أنه "لم يتم من قبل بتاتا توثيق مشاركة مواطنين نرويجيين في مثل هذه الأعمال الإرهابية المرعبة"، مضيفة أن نحو 150 مواطنا نرويجيا انضموا إلى تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" في سوريا.
وأكدت صحيفة " Dagbladet" أن لديها معلومات عن الهوية الحقيقية لأبي شهرزاد النرويجي، لافتة إلى أنه لا يزال مقيدا في السجل المدني تحت اسمه المسيحي الذي سمي به عند الولادة.
وتعد المجازر التي ترتكب على طريقة القرون الوسطى في حق الأسرى الاجانب والمواطنين المحليين ظاهرة متكررة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبحسب نشطاء في الرقة، أدلوا الشهر الماضي بتصريحات لـ"بي بي سي" فقد تم إعدام أكثر من 40 شخصا خارج القضاء في المدينة وضواحيها.
17/5/150305
https://telegram.me/buratha